بعد بوشقوف وهليوبوليس، انتقلت عدوى الاحتجاجات إلى بلدية الركنية، حيث شهدت هذه الأخيرة نهار أمس غلق الطريق الولائي رقم 122، إذ أقدم سكان البلدية على سد جميع المنافذ والطرقات البلدية والولائية والريفية في وجه المارة، مستعملين المتاريس والعجلات المطاطية التي أضرموا بها النيران، وهو ما أدى إلى شل الحركة من وإلى الركنية بصفة كاملة• وعبر السكان عن سخطهم وتذمرهم الكبيرين إزاء غياب ربط البلدية بالغاز الطبيعي وكذا الحالة التي آلت إليها الطرقات بصفة عامة، والطريق الولائي رقم 122 بصفة خاصة، التي تدهورت كثيرا بداية من منطقة السطحة إلى غاية مقر البلدية، على مسافة حوالي 7 كلم، يتمثل في الشطر الذي لم يتم تعبيده إلى غاية الآن، وغياب التهيئة بمركز البلدية، مثل فك العزلة عن المشاتي والبطالة المتفشية وسط سكان المنطقة بكثرة• أما القطرة التي أفاضت الكأس، وأدت إلى انفجار الوضع، حسب المواطنين المحتجين، هي المسابقة التي أجرتها مديرية التربية في وقت سابق لتوظيف 11 عاملا مهنيا بمختلف المؤسسات التعليمية المتواجدة في الركنية والتي شارك فيها 43 مرشحا من ذات البلدية، أين سجل نجاح مترشحين فقط، أما التسعة الآخرين فهم من خارج البلدية، وهو الأمر الذي أثار حفيظة الشباب، خاصة البطال منهم، مطالبين بإلغاء هذه المسابقة وحضور والي الولاية للتفاوض معهم• وإلى حد كتابة هذه الأسطر، لاتزال الاحتجاجات متواصلة•