أصدرت محكمة جنايات قسنطينة، أول أمس، حكما بالإعدام في حق أمير سرية جبل الوحش، المسمى “ش.أ” البالغ من العمر 45 سنة الذي تم توقيفه من قبل مصالح الأمن في أكتوبر 2010، بعد نشاط إرهابي ودموي امتد لسنوات عبر محور ولايات قسنطينة وميلة وجيجل وسكيكدة. وكان المتهم قد أكد خلال جلسة المحاكمة، أنه اضطر إلى الالتحاق بالجبل سنة 1994 بعدما كان منخرطا في صفوف الجبهة الإسلامية للإنقاذ المحلّة. وكان يخشى، على حد زعمه، أن يقتل نافيا جملة التهم الموجهة ضده رغم أنه سبق له وأن أكدها خلال كل مراحل التحقيق، والعمليات التي نفذها عدد من الإرهابيين تحت إمارته ومنها وضع قنبلة بمنطقة الكاف لكحل بجبل الوحش، استهدفت جرارا كان على متنه عناصر من الحرس البلدي إلى جانب قنبلة أخرى وضعت لاستهداف الحرس البلدي بمنطقة الهرية. كما نفى المتهم أنه كان وراء اختطاف شخصين قدما من قالمة لجني الفستق في جبل الوحش أين تم تعذيبهما وتقييدهما غير أن أحدهما تمكن من الفرار في حين قال عن الثاني الذي قتل من طرف الجماعات أنه مات بعد أن تم إطلاق سراحه. وكان ممثل الحق العام قد طالب بتسليط عقوبة المؤبد في حق المتهم، غير أن منطوق الحكم كان الإعدام لهذا الأمير الذي بدأ نشاطه بجبل بونعجة بالقرب من مدينة القرارم بميلة، أين صرح أمام الضبطية القضائية أنه تم تجنيده في صفوف الجماعات الإرهابية وتم منحه محشوشة ليشارك في عملية حرق محطة لتوزيع الوقود بولاية ميلة وشاحنتين لمقاول ثم حرق مقر جبهة التحرير ببلدية بني حميدان ليحول نشاطه سنة 1996 إلى بلدية مسعود بوجريو ومنها نحو جبال كركرة بسكيكدة ثم جبل سدات بالعنصر بجيجل، وفي تلك المراحل شارك في كمين نصب لعسكريين بمنطقة عين الزويت قتل على إثره 3 جنود، ليعود سنة 2010 إلى قسنطينة ويشارك في عمليات مختلفة منها ما تم ذكره سابقا بوضع قنبلتين في منطقتي الكاف لكحل والهرية.