الإعدام لأمير سرية جبل الوحش أصدرت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء قسنطينة أمس حكما بالإعدام ضد المسمى (ش.أ) المولود في سنة 1966 و الذي كان عند القبض عليه في 27 أكتوبر 2010 يتولى صفة أمير سرية جبل الوحش بعدما تنقل لممارسة النشاط الإرهابي بين ولايات قسنطينة و ميلة و جيجل و سكيكدة. المتهم قال أنه صعد الجبل أول الأمر سنة 1994 بعدما كان منخرطا في صفوف الجبهة الإسلامية للإنقاذ المحلة و برر فعله بخوفه من القتل، ونفى جملة الأفعال المنسوبة إليه بينما كان في مراحل التحقيق المختلفة قد ذكر بالتفاصيل مختلف العمليات التي وقعت تحت إمارته، و نفذها إرهابيون يعملون تحت وصايته و بتوجيهات منه حيث ذكر أن المسمى بوذراع هو من وضع العبوة المتفجرة بمنطقة الكاف لكحل بمنطقة جبل الوحش و التي استهدفت جرارا كان يركبه عناصر الحرس البلدي و أن القنبلة التي استهدفت عناصر الحرس البلدي بطريق الهرية (ابن باديس) و قسنطينة قام المدعو ثابت بوضعها. و قد أكد ممثل النيابة العامة في مرافعته أن الأشخاص المذكورين عناصر إرهابية كانوا ينشطون بتوجيهات تحت قيادة المتهم الذي التمس تسليط عقوبة السجن المؤبد بحقه. المتهم قام بجبل الوحش في أعالي قسنطينة من الجهة الشمالية باختطاف شخصين جاءا من ولاية قالمة لجني الفستق و تم تقييدهما و تعذيبهما ليتمكن أحدهما من الفرار قال "الأمير" أنه أطلق سراحه بعدما تبين أنه ليس من عناصر الأمن بينما هلك الثاني في مكان اختطافه و نفى المتهم أن يكون قد قام بتصفيته و قال أنه مات بعدما أطلقت الجماعة سراحه. أمير سرية جبل الوحش المتابع بجناية الإنخراط في جماعة إرهابية مسلحة و بث الرعب في أوساط المواطنين و حمل سلاح ناري و تخريب عمدي لممتلكات الدولة و أملاك خاصة تم القبض عليه بحي الإخوة عباس (واد الحد) غير بعيد عن جبل الوحش بقسنطينة يوم 27 أكتوبر من العام الماضي و بحوزته مسدس من نوع "بيريطا" و 37 طلقة نارية حية و مخزن خراطيش و مبلغ مالي و بطاقة ذاكرة إلكترونية و رخصة السياقة الخاصة بالمختطف الناجي من الموت (ل.ج). و قال انه كان عند القبض عليه من طرف مصالح الأمن على موعد مع المسمى حمزة و أن السلاح الذي عثر عليه بحوزته كان بصدد تسليمه إياه لا غير. مسار المتهم بدأ من جبل بونعجة بالقرب من بلدية القرارم قوقة بولاية ميلة المجاورة لقسنطينة و هناك صرح أمام الضبطية القضائية أنه تم تجنيده في صفوف الجماعات الإرهابية المسلحة و تم منحه محشوشة ليشارك في عملية حرق محطة لتوزيع الوقود بولاية ميلة و في حرق شاحنتين يملكهما مقاول كان بصدد بناء ثكنة عسكرية بجبل بونعجة و بعدها يقوم بعملية حرق مقر حزب جبهة التحرير الوطني ببلدية بني حميدان ، كما قام بمعية آخرين بحرق المقرر الجديد لفرقة الدرك الوطني ببني حميدان و بخطف أحد المواطنين و تعذيبه و قتله بعد استنطاقه. وبعد عامين من صعوده للجبل و في سنة 1996 تحول للنشاط ببلدية مسعود بوجريو ( عين كرمة) و منها نحو جبال كركرة بولاية سكيكدة قريبا من القل و منها نحو جبال سدات ببلدية العنصر في ولاية جيجل و خلال تلك المراحل قام بالمشاركة في كمين بمنطقة عين الزويت استهدف شاحنة مدنية كان على متنها جنود الجيش الوطني الشعبي و تم قتل ثلاثة منهم، كما تم تنفيذ هجوم على مفرزة الحرس البلدي بالعنصر و على مقر الحرس البلدي بجبال بني صالح بولاية سكيكدة. عند عودته إلى قسنطينة و في سنة 2010 قام المتهم بتدبير عمليتي وضع قنبلتين بطريق الهرية قسنطينة و بالكاف لكحل كما قام بالمشاركة في نصب كمين لعناصر الشرطة بمنطقة زواغي. و قال ممثل الإدعاء العام أن المعني صار أميرا لجماعة إرهابية يقود 16 عنصرا من المجرمين الذين عاثوا في البلاد فسادا و تقتيلا و منهم من لا يزال في حالة فرار و أنه لم يكن ليصبح أميرا لولا الخدمات الجليلة التي قدمها للسفاحين و دوره الكبير في زرع الرعب و الدمار و التقتيل، و لم يجد المتهم ما يرد به على سؤال لممثل الحق العام عن عدم توبته و نزوله من الجبل للاستفادة من تدابير قانوني الوئام المدني و المصالحة الوطنية مادام قد صعد الجبل خوفا و لم يقترف جرما كبيرا يستثنيه من العفو كالمشاركة في المجازر الجماعية بالتفجيرات و التقتيل و هتك الأعراض ملتمسا عقابه بالسجن المؤبد. من جهته دفاع المتهم قال أن العبرة بما يجري في جلسة المحاكمة و أن الإنكار التام لموكله للأفعال المنسوبة إليه أمام محكمة الجنايات و غياب الضحية الناجي الوحيد من عملية الاختطاف التي جرت بجبل الوحش يبعد عنه التهم الموجهة إليه مضيفا أن موكله اعترف فقط بالانخراط في جماعة إرهابية و أنه يلتمس إفادته بظروف التخفيف عن تلك التهمة و تبرئته مما نسب إليه من التهم. ع.شابي