أرجع الخبير العماني في شؤون النفط، جمعة بن صالح الغيلاني، ارتفاع الأسعار في الوقت الحالي أساسا إلى عدم الاستقرار السياسي في عدد من الدول والذي يسهم في دفع الأسعار إلى الأمام إلى جانب عدم الطمأنينة، فيما يخص عملية الإمدادات خاصة للدول الأوروبي، وأوضح الخبير أن فترة الصيف في أوروبا وأمريكا يكون هناك طلب إضافي على الاستهلاك ما يجعل الطلب يزيد على النفط كل هذه عوامل تسهم في تحسن أسعار النفط. كما أكد في الظرف الراهن عدم وجود نقص في الإمدادات لكن العوامل السياسية هي ما تدفع بالأسعار إلى الارتفاع، وأوضح أن النفط يعتبر سلعة استراتيجية تتحكم وتؤثر فيها الأحداث السياسية التي تحدث في المنطقة العربية بشكل كبير لاسيما أن هذه الأحداث قريبة جدا من منابع النفط في دول مجلس التعاون الخليجي، وتوقع أن تظل أسعار النفط في الأسواق العالمية في مستوى يتراوح بين 90 و110 دولار حتى نهاية العام الحالي. وأشار إلى أن ارتفاع أسعار النفط الحالية يساعد في تحمل الكثير من الأعباء المالية الحالية التي تواجه الدول النفطية وأنه يسهم في زيادة الدخل القومي للدول المصدرة. وأوضح أنه على المدى البعيد فإنه سيكون غير مريح للدول المنتجة لأنّه سيوجد حالة من عدم الاستقرار الاقتصادي بجانب أنه يسهم في زيادة معدل التضخم وتذبذب في أسعار المواد المستوردة وهو ما يلقي بأعباء على هذه البلاد، إضافة إلى أنه سيشكل عبئا كبيرا على الناتج الإجمالي للدول المستوردة. وأكد أن عدم اتخاذ قرارات حاسمة تؤمن مستقبل النفط وأسعاره وتحمي وحدة مستقبل المنظمة، قد يؤدي إلى انتكاسة وتدني أسعار النفط إلى مستويات ستضر بمصالح كل الدول المنتجة، وقال إن أسعار النفط في الأسواق الدولية تعتمد حاليا على مجموعة من العوامل، منها مدى التزام منظمة الأوبك بقراراتها وتعهداتها تجاه سوق النفط وقانون العرض والطلب والمناخ النفطي وسياسات الدول المستهلكة للنفط.