سجل المنتخب الوطني لرياضة الكوانكيدو نتائج جيدة وهذا خلال مشاركته في البطولة العالمية التي أقيمت بالعاصمة المغربية الرباط أفريل المنصرم. نجح مصارعو المنتخب الوطني في البروز والتألق أمام أفضل المنتخبات ال 16 المشاركة في تلك الدورة. وشاركت الجزائر في اختصاص المصارعة حسب الفرق في هذه البطولة العالمية. وتمكّن صنف الذكور من افتكاك المرتبة الثالثة فيها، وكذلك الأمر بالنسبة للإناث بعدما نجحت المصارعة نسيمة ترغو وزميلاتها في الفوز بالمرتبة الثالثة وهو ما سمح للمنتخب الوطني في النهاية من الظفر بالمرتبة السادسة عالميا برصيد أربع ميداليات برونزية. وهي نتيجة أكثر من جيدة للمنتخب الوطني للكوانكيدو بالنظر إلى كونها أول مشاركة له في مثل هذه المنافسات. وتعد رياضة الكوانكيدو حديثة النشأة بالجزائر، إذ تتواجد تحت لواء الاتحادية الجزائرية للفنون القتالية. وكان المدرب فريد موسلي أول من أدخلها إلى الجزائر عام 2005، إذ تجمع هذه الرياضة بين الفنون القتالية الفيتنامية والصينية. لتبدأ في الانتشار على المستوى الوطني لتصل إلى 11 ولاية لحد الآن و20 ناديا في ولاية الجزائر وحدها. ويأتي هذا بفضل الجهد الكبير الذي يبذله القائمون على هذه الرياضة الجديدة وعلى رأسهم المدرب موسلي الذي قام بعمل جبّار من أجل أن يكون الكوانكيدو من أبرز الرياضات على المستوى الوطني. ويبقى الهدف الأساسي نشر هذه الرياضة في المستقبل القريب باعتبار أن القائمين عليها يرغبون في أن تشمل الولايات ال48، باعتبار أنه وفي ظرف خمس سنوات فقط تمكّنوا من تكوين مصارعين ومدربين وحكام في هذه الرياضة التي لها نظام منافسة قائم بذاته من بطولة وطنية تخص كل الأصناف ومنتخب وطني للكوانكيدو والذي قدم مستوى جيد مؤخرا في انتظار أن يكون أحسن في المنافسات الدولية القادمة. فريد موسلي:”نسعى لايصال الجزائر الى قمة العالمية” أكد مدرب النخبة الوطنية لرياضة الكوانكيدو، فريد موسلي، أن النتائج المحققة في البطولة العالمية الأخيرة كانت جيدة رغم نقص الإمكانيات، مضيفا أنهم سيبذلون ما في وسعهم لإبراز هذه الرياضة أكثر في المستقبل وتكون الجزائر ضمن الدول الأوائل في المسابقات العالمية. وقال موسلي “رياضة الكوانكيدو حديثة النشأة في الجزائر، قمنا بإدخالها في 25 سبتمبر 2005، ومنذ ذلك الوقت ونحن نعمل على نشرها وتكوين العديد من المدربين والحكام فيها وبرمجة التربصات في مختلف الولايات. كما نبرمج في كل موسم البطولة الوطنية والتي تشمل كل الأصناف من الأصاغر إلى الأكابر. زد على ذلك نسعى لبرمجة العديد من التربصات لمدربين وخبراء أجانب مختصين في هذا الفن القتالي، وذلك لرفع المستوى وتبادل الخبرات وتطوير مهارات مصارعينا. ورغم نقص الإمكانيات حاليا، إلا أننا نبذل جهدنا من أجل الوصول إلى الأهداف المسطرة، والمتمثلة في حصد نتائج أحسن وأفضل في المسابقات العالمية القادمة ولتكون الجزائر ضمن الأوائل في الكوانكيدو”. وأشار موسلي في ختام حديثه ل”الفجر” أنهم سيقومون بدعوة الأستاذ الأول لهذه الرياضة في العالم ايم زان تونغ إلى الجزائر خلال شهر فيفري من العام القادم للإشراف على المصارعين وللتحضير للبطولة العالمية التي ستجرى في الفيتنام العام المقبل.