حملت مديرية التربية لولاية بومرداس مؤسسة التربية والتعليم الخاصة “يليس” مسؤولية عدم تقديم شكوى حول التجاوزات وعمليات التزوير التي مست كشوف نقاط بعض تلاميذ الطور المتوسط المسجلين في امتحانات شهادات المتوسط، وكذا شهادة البكالوريا، من أجل فتح تحقيق في القضية، وفي المقابل أكد مسؤولو مؤسسة “بلحسن” التي اتهمت بعملية التزوير، أن التلاميذ تنقلوا إليها بوثائق رسمية لا يمكن التشكيك فيها، وهي التي راحت ضحية تجاوزات حصلت على مستوى مؤسسات أخرى. تواصل “الفجر” في متابعة قضية المدارس الخاصة والتجاوزات التي حصلت على مستوى البعض منها والتي فجرها الاتحاد الوطني لأولياء التلاميذ على مستوى ولاية بومرداس، في محاولة منا لاستقصاء الحقائق أكثر بالاتصال مع كل الجهات المعنية، على غرار المديرة الولائية للتربية لولاية بومرداس، صاحب تسعديت، وممثلي مؤسسة التربية والتعليم الخاصة “بلحسن” التي تعذر الاتصال بها في أوقات سابقة، حيث كشفت المعلومات الصادرة عن هذه الأخيرة عن وجود محاولات للتنافس بين المدارس الخاصة ببومرداس “بطرق غير شريفة بهدف التشهير بالبعض وتكسير البعض الآخر”. وحسب تصريح فضيلة بلحسن، ممثلة مؤسسة “بلحسن” ل”الفجر” والتي استقبلت التلاميذ بداية الموسم الدراسي الحالي بعد أن جاؤوها من مؤسسة “يليس” بمستويات لا تسمح لهم باجتياز شهادة التعليم المتوسط لدورة جوان 2011 قال إنها “تتبرأ من أي مسؤولية قد تقع على عاتقها، حول تورطها في عمليات تزوير في شهادات الانتقال، مؤكدة أن الاتهامات الصادرة عن الاتحاد الوطني لأولياء التلاميذ باطلة، مفندة كل الادعاءات الموجهة ضدهم، بقيام المؤسسة بتزوير كشوف لتلاميذ والتي هزت ولاية بومرداس بأكملها بعد تداول “فضيحة من العيار الثقيل في بومرداس، مدراس خاصة تبيع “الباك” و”البيام” للراسبين”، جاء فيها ذكر مؤسسة “بلحسن”، مؤكدة أن المعلومات التي جاءت على لسان الاتحاد، حول السماح لبعض التلاميذ الراسبين بالتسجيل في أقسام الامتحانات، خالية من الصحة، باعتبار أن الملفات المدرسية للتلاميذ المسجلين باسم المؤسسة لاجتياز امتحانات شهادة التعليم المتوسط وامتحانات شهادة البكالوريا، كلها تتضمن الوثائق الرسمية التي تسمح لهؤلاء التلاميذ بالانتقال والتسجيل في الأقسام الخاصة بالامتحانات الرسمية، كالشهادات المدرسية وكشوف النقاط للثلاثي الأخير الواردة من المؤسسات العمومية أو المؤسسات الخاصة المعتمدة، بما في ذلك “ع.ا” الذي ورد اسمه، وكذا “ا.و.د” الذي يجتاز البكالوريا تبعا لتسجيل عن طريق المراسلة وبشهادة مدرسية تحصل عليها من مؤسسة “إكرام” وهي المؤسسة التي أغلقتها وزارة التربية بعد أن كشف فيها تجاوزات، والتي ثبت أن التلاميذ الذين تم الحديث عنهم تنقلوا من مستويات أدنى إلى مستويات أعلى بغير وجه حق بعدما جاؤوا بشهادات نجاح من هذه المؤسسة. وأكدت مؤسسة “بلحسن” على حصولها على ترخيص للفتح من قبل مديرية التربية للولاية، تبعا لمعاينة، واعتبر ما تناقله أحمد خالد رئيس الاتحاد تجاوز خطير في حقهم وفي حق وزارة التربية، مؤكدة سعيها رد الاعتبار لها عن طريق القانون. من جهتها أكدت مديرة التربية لولاية بومرداس، صاحب تسعديت، أن الوثائق صحيحة، مضيفة أن هناك مفتشي تربية يسهرون على مراقبة المدارس الخاصة، وأي تجاوز يكشف على مستوى إحدى هذه الأخيرة، المؤسسة تتحمل مسؤوليته، مؤكدة أن “مؤسسة “إكرام” غير موجودة باعتبار أنها لا تملك أي وثائق تسمح لها بالعمل”. وأضافت المتحدثة أن مديرة التربية غير مسؤولة على التجاوزات الحاصلة باعتبار أن هناك مفتشين يسهرون على هذه الأخيرة قائلة “وإذا صح أنه تم نقل تلاميذ من السنة أولى متوسط والثانية متوسط إلى الرابعة متوسط مباشرة، حسب المعلومات التي قدمتها مؤسسة “يليس” فإنه كان على هذه الأخيرة رفع تقرير للمديرية لاتخاذ الإجراءات اللازمة”.