أعلن، أمس، وزير الدفاع النيجري عن مقتل عسكري وجرح ستة آخرين خلال اشتباك وقع أول أمس، بين “عصابة مسلحة” والجيش في شمال النيجر، فيما تحدث مصدر دبلوماسي نيجري عن اشتباك بين عناصر تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي ودورية عسكرية. وحسب وزارة الدفاع النيجرية، فإن المجرمين المسلحين كانوا يسيرون على متن ثلاث سيارات شمال البلاد، وأن الاشتباك أسفر عن مقتل عنصر مسلح من بين العصابة، فيما أكد مصدر من المرافقين للرئيس النيجري الجديد، محمدو إيسوفو، في زيارته إلى باماكو، أن الأمر يتعلق بعناصر من تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي. وقال المصدر في تصريح بوكالة الأنباء الفرنسية إن الاشتباك وقع في منطقة “عيير” شمال النيجر، وقد تولى عملية المطاردة عناصر من الحرس الوطني في النيجر، قبل أن يتقرر إرسال تعزيزات أمنية إلى المنطقة أمس، وأضاف أن “عناصر من الحرس الوطني في النيجر هم الذين تولوا عملية المطاردة في الشمال بعد تبادل لإطلاق النار”، موضحا أن التعزيزات أرسلت إلى المنطقة الاثنين. وقد قرر الرئيسان إيسوفو وأمادو توماني توري، خلال الزيارة تعزيز التعاون في مكافحة تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، حيث ناقش الرئيسان ملف الأمن في الساحل، وكيفية التصدي لتنظيم القاعدة بعدما اتفقت كل من موريتانيا ومالي مؤخرا على القيام بعمليات عسكرية ضد عناصر التنظيم المرابضين بغابة “واغادو” غرب مالي. ويبدو أن تحذيرات الجزائر من خطورة انعكاس الوضع في ليبيا على أمن منطقة الساحل بشكل عام قد حركت التعاون بين دول المنطقة لمحاربة تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، بعد تأكد فعالية العمل الجماعي لمواجهة الخطر، حيث باشرت مالي التنسيق مع موريتانيا والنيجر لمحاربة الإرهابيين في انتظار الانتهاء من تشكيل القوة العسكرية المشتركة المتفق عليها خلال الاجتماع الأمني الأخير لرؤساء أركان جيوش الجزائر ومالي والنيجر وموريتانيا.