فر 3 إرهابيين منهم جزائريان اثنان وآخر من جنسية موريتانية، من صفوف إمارة الصحراء وسلم إرهابي جزائري نفسه للسلطات الأمنية في منطقة ''بواهيل '' جنوب غربي تمنراست. كما قتل منتصف شهر جانفي الفارط، ما لا يقل عن 20 إرهابيا في اقتتال داخلي اثر نزاع بين الإرهابيين وجماعة مسلحة إجرامية معروفة تنشط في منطقة أكاديس شمالي النيجر. كشف مصدر متابع لنشاط الجماعات الإرهابية في الساحل عن مقتل ما لا يقل عن 20 إرهابيا في اشتباكات داخلية بين عناصر التنظيم من جنسيات مختلفة مع جماعات إجرامية في شمال النيجر خلال الأسابيع الماضية. وحسب المعلومات المتاحة، فإن اشتباكات متقطعة بدأت منذ منتصف جانفي الماضي بين أتباع تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وعناصر مسلحة مجهولة يعتقد أنها تنتمي لعصابة إجرامية تنشط في مناطق أكادس وتحصل على عمولات مقابل السماح بالتهريب عبر صحراء شمال شرق النيجر. وأسفرت هذه الاشتباكات عن سقوط ما لا يقل عن 8 إرهابيين تم دفنهم في منطقة ''غوربون'' شمال شرقي بلدة أرليت. وقد أبلغ بدو رحل من المنطقة الدرك النيجيري بوجود 8 قبور مجهولة في موقع قرب جبل في ''غوربون''. كما دارت اشتباكات ثانية مع نفس المجموعة تم رصدها من قبل مصالح الأمن في موقع يسمى ''حاسي موسى''غير بعيد عن الحدود الجزائرية النيجيرية، ثم في مكان يسمى ''أفارك كيدي'' شمال شرقي دولة النيجر. ورجحت مصادرنا أن هذه المعارك تتعلق بتصفية حسابات بين عصابة مسلحة تنشط في المنطقة التحق بها جزائريون من المنيعة ووادي سوف، كانوا من قدامى أتباع عبد الرزاق البارا وبلمختار قبل أن يتحولوا إلى التهريب، وبين عناصر من تنظيم القاعدة الذي زاد نشاطه في شمال النيجر. وكشف مصدر على صلة بالملف بأن الأمر يتعلق على الأرجح بوجود تنسيق بين عصابات مسلحة في المنطقة ودول غربية ترغب في التخلص من الإرهابيين في الساحل. وكشف مصدر عليم بأن إرهابيين جزائريين من تنظيم القاعدة ببلاد المغرب سلموا أنفسهم لقوات الجيش في منطقة ''بواهيل'' جنوبي تمنراست. ويتعلق الأمر بالمدعو ''أبو بكر الغريب'' وهو من ولاية باتنة ويدعى لجفط.ع، وكذا ''م. عبد السلام'' وعبد الله أبو ساجدة من ولاية تبسة. وتشير المعلومات المستقاة حول حيثيات القضية بأن وسطاء تمكنوا من ربط الاتصال بالإرهابيين الذين انفصلوا منذ شهر فيفري الماضي عن الجماعة الإرهابية التي كانوا يتبعونها في منطقة ''تين ترابين'' بالجنوب الشرقي لولاية تمنراست، بعد اقتتال في شمال مالي بين إرهابيين موريتانيين وآخرين من مالي والجزائر، وقد أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 10 إرهابيين أغلبهم من مالي وموريتانيا وجرح آخرين وفرار إرهابيين من جنسية موريتانية سلم أحدها نفسه للجيش الموريتاني ويدعى ''أحمد ولد ويس''.