سجلت مصالح أمن ولاية المسيلة، خلال الشهرين الماضيين، تراجعا ملحوظا في قضايا سرقة السيارات، بعد تفكيك أربع شبكات إجرامية مختصة في سرقة المركبات تنشط على محاور ولايات الجزائر، المسيلة، بجاية، باتنةوبرج بوعريريج. وكشف رئيس مصلحة الشرطة القضائية، خلال تنشيطه لندوة صحفية، أن التحريات متواصلة بشأن شبكة أخرى لتوقيف أفرادها خلال الأيام القادمة، مشيرا إلى أن سرقة السيارات عرفت تزايدا ملحوظا خلال شهر مارس المنصرم، حيث استدعى الأمر - يقول ذات المسؤول - اتخاذ عدة إجراءات من بينها وضع مخطط عمل ناجع مكن من الإيقاع بشبكة إجرامية تتكون من خمسة أفراد، بعد أن قامت بسرقة سيارة رباعية الدفع من نوع “تويوتا”، إذ باشرت مصالح الشرطة القضائية عدة تحريات وتحقيقات مكنت من التعرف على أحد أفراد الشبكة ويتعلق الأمر ب”ب. س”، 20 سنة، أحد أصدقاء ابن الضحية الذي استغل صداقته لصنع مفتاح المركبة المذكورة ليستولي عليها وهي مركونة بإحدى الحظائر. وفي الصدد ذاته شدد محدثنا أن أغلب السرقات تمت بالحظائر الموجودة بأحياء المدينة. ومواصلة لذات التحقيق تم توقيف كل من “غ. س”، 25 سنة من ولاية برج بوعريريج، “ف. ج”، 29 سنة من بريكة بولاية باتنة، وهو موقوف حاليا بمؤسسة إعادة التربية بولاية أدرار بعد تورطه في قضية أخرى، بالإضافة إلى المدعو “ت. غ” الموقوف بسجن نڤاوس لتورطه في قضية أخرى. أما المتهم الخامس الذي لايزال في حالة فرار خارج الوطن، فيتعلق الأمر ب” ش. ل” 34 سنة، متورط في عدة سرقات وتجارة المخدرات وبيع السيارات المسروقة بعد تحويلها إلى مدينة الجزار بولاية باتنة. وفيما يتعلق بالسيارة رباعية الدفع فقد علم أنها بيعت بمبلغ 40 مليون سنتيم، حيث تتواصل التحقيقات لتحديد مكانها. ولم يخف ذات المسؤول ارتياحه الكبير لتعاون المواطنين ومساهمتهم في الإبلاغ عن الجرائم والسرقات عبر الخط الأخضر، ما ساعد على تفكيك وحل عدة قضايا.وفي سياق آخر، أوقفت ذات المصالح “ب. ا”، 37 سنة، بعد التحقيقات التي أعقبت حادثة وفاة الشاب “ب. ف”، 30 سنة، حرقا بالبنزين بالقرب من مسكن الفتاة التي طلبها للزواج، حيث بينت التحقيقات أن الجريمة تورط فيها شقيق الفتاة الذي تم تقديمه أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة المسيلة بتهمة القتل العمدي، وأحيل الملف على قاضي التحقيق الذي أمر بإيداعه الحبس المؤقت. واستنادا إلى مصدرنا فإن المشتبه لما عاد إلى مسكنه صادفه الضحية وبيده قارورة بنزين، وهو يصرخ بأعلى صوته طالبا قبول خطبته لفتاة أحلامه مهددا بإضرام النار في جسده إن أصر أهلها على رفض طلبه، حيث ساد الاعتقاد لدى المحققين أن الحادثة مشكوك فيها، خاصة أن المشتبه أصيب هو الآخر بحروق بأطراف يديه وتوجيه التهمة إليه، في حين يؤكد أهله أنه أصيب لما حاول إنقاذ الضحية من الموت.