توعد، أمس، الأمين العام للمنظمة الوطنية لأبناء المجاهدين، خالفة مبارك، خلال إشرافه على الندوة الجهوية لأمناء الشرق للمنظمة، التي احتضنتها مدينة جيجل، المسؤولين من أصحاب الجنسيات المزدوجة الذين لازالوا يشغلون مناصب عليا في البلاد، وقال إن أبناء المجاهدين قادمون طال العمر أو قصر. وأضاف خالفة: “نحن جزء من أبناء هذا الشعب المجاهد، نختلف مع من رفع السلاح في وجه الجزائر، ونختلف أيضا مع من خان وارتدّ، وما دون ذلك نحن سواسية في جزائر الجميع”. وأشار خالفة مبارك إلى الأحداث التي تجري في العالم عامة والعالم العربي خاصة، وما يجري على حدودنا، وتابع: “نؤثر ونتأثر، لكن في الاتجاه الإيجابي، نحن في الجزائر جربنا الكي وعرفنا مواجعه، فقدنا الكثير من الأحباء والأقارب، وعشنا المأساة بكل أهوالها، فلم نجد سوى التآمر على بلادنا من هنا وتسريب السموم من هناك، وتصديرنا كل أنواع الجريمة، ولم نجد من يضمد جراحنا، ويمد يده ولو من باب الإنسانية، لم تنكسر الجزائر بفضل أبنائها المخلصين، وهي أمانة في عنق الجميع”. وأبرز الأمين العام للمنظمة الوطنية لأبناء المجاهدين لدى تطرقه للحوار الوطني الدائر حول الإصلاحات التي أعلن عنها رئيس الجمهورية، أن مقترحات منظمته في هذا المجال تدعو إلى تعديل قانون الانتخابات ليصبح الانتخاب على الشخص بدلا من الحزب، تفاديا “للأمراض التي ظهرت خلال العملية الانتخابية، خاصة طريقة ضبط القوائم التي أصبحت تخضع إما لشكارة أو العروشية”، ودعا منخرطيه إلى التموقع على أساس تدعيم من يحترم التنظيم ويسانده “لأن الطبول بدأت تقرع استعدادا للانتخابات المحلية والبرلمانية”. وعرّج خالفة مبارك على السياسة الخارجية للجزائر، وأكد أن منظمته لازالت تطالب فرنسا الاستعمارية بالاعتراف بجرائمها في الجزائر، وأن تعتذر للشعب الجزائري على ما ارتكبته من جرائم بشعة، وقال إن تحسين العلاقات مع فرنسا يمر وجوبا عبر هذا الباب، وأضاف: “مازلنا أصدقاء للشعب الصحراوي، وأوفياء لقضيته العادلة، وهو الشعب الذي يعيش منذ 40 سنة تحت الخيم، يكافح من أجل حريته واستقلاله”، كما بارك التصالح الذي حصل بين فتح وحماس في فلسطين، الذي “سيؤدي حتما إلى قيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف”.