استنفرت إدارة شباب باتنة قواعدها بعد فشل أعضاء المكتب المسير في جلب المبالغ المطلوبة منهم، والمتمثلة في 250 مليون سنتيم لكل عضو، لاستكمال نصاب مليار و700 مليون سنتيم وغلق ملف الانتدابات وترسيمها نهائيا، لتعود الأزمة المالية وتلقي بضلالها على الفريق. وكان أعضاء المكتب المسير قد أعلنوا عزمهم على الانسحاب بسبب قلة الأموال، ثم تراجعوا عن ذلك واتفقوا على بدء تسيير الفريق بالمساهمات الشخصية، وهو ما لم يحدث لحد الآن. وقد ارتسمت كثير من التساؤلات حول الحلول التي سيلجأ إليها نزار بعد أن يلتقي استثنائيا مع أعضاء مجلس الإدارة لدراسة الوضع، إلا أن ذلك يبقى مؤجلا إلى إشعار لاحق. نزار: ”برأت ذمتي وعلى الجميع تحمل المسؤولية” أكد الرئيس فريد نزار في اتصال مع ”الفجر” أنه وفى بوعده بخصوص الاتفاق المتوصل إليه مع أعضاء مجلس الإدارة في الاجتماع الأخير وأحضر مبلغ 250 مليون سنتي،م ليتفاجأ بأنه الوحيد بين الأعضاء السبعة الذي جلب الأموال. وأكد بأن الفريق لا يمكن أن يسير بمجهود فردي، وأنه برأ ذمته أمام الجميع وعلى هؤلاء تحمل مسؤولياتهم في هذا الوقت الذي لا يقبل أي تماطل أو تسويف. كما لا يمكن التلاعب بالخطوات الهامة المحققة لحد الآن في سبيل تكوين تشكيلة يمكنها تأدية موسم مشرف. تذمر واسع وسط الأنصار ما يحز في نفسية أنصار شباب باتنة هو الكلام عن المشاكل المالية قبل خمسة أيام من انطلاق التحضيرات، وهو ما لا يدخل دائرة توقعاتهم رغم تعودهم على الولادة العسيرة لتشكيلة ”الكاب” كل موسم والمشاكل التي تتعرض طريقه، فإدارة نزار وعدتهم بعد ترسيم الصعود بانتهاج سياسة مختلفة تحافظ على استقرار الفريق وتجعله في منأى عن المشاكل، كما وعد نزار بتكوين فريق الأحلام بمستوى عراقة النادي، وبدء التفكير في إحراز الألقاب، وقد أبدى الأنصار تخوفهم من ذهاب كل الصفقات أدراج الرياح. لا الأموال حضرت ولا اللاعبون التزموا لم يلتزم اللاعبون الذين وعدوا بالجلوس إلى طاولة المفاوضات مع فريد نزار من أجل الإمضاء النهائي للكاب، على غرار الموريتاني ولد تيقيدي المفترض حضوره أول أمس، غير أنه لم يأت لأسباب مجهولة، بالإضافة إلى كل من بن أمقران، مهية، مسالي، وهمامي. وكان الثنائي الأول على الأقل وعد بإعطاء الموافقة النهائية آخر الأسبوع الماضي. ولم يتحقق شيء من هذا. ومن المتوقع أن يغير اللاعب وجهته بعد أن أمضى للكاب هذا الموسم وتدرب معه في مرحلة إياب الموسم المقبل، حيث أنه طالب بالأموال مقابل التوقيع وهو ما عجزت عنه الإدارة. الأزمة المالية قد تعصف بكل الصفقات يبدو أن الضائقة المالية التي يمر بها شباب باتنة ستؤثر كثيرا على الاستقدامات التي يراهن عليها من لاعبي الرابطة الأولى، حيث أن هؤلاء لم يتحصلوا على أموالهم بعد الاتفاق المبدئي مع الرئيس، ومن غير المستبعد أن يغيروا وجهتهم نحو فرق أخرى أو يجددوا في فرقهم مثل رباعي العلمة بن آمقران، مسالي، مهية وهمامي بالإضافة إلى دفنون. علما أن صفقة اللاعب إيلول تمر صرف النظر عنها إلى جانب صفقة بيطام التي قوبلت بمطالب مالية كبيرة من اتحاد البليدة. السلطات لم تبادر إلى تعجيل الإعانة المالية لم تحرك السلطات المحلية بباتنة ساكنا تجاه الوضعية المالية المزرية للكاب، رغم أن البلدية ومديرية الشباب والرياضة وعدت الفريق بتقديم إعانة مالية كمكافأة على الصعود. وهو ما لم ير النور بعد، رغم أن الفريق بحاجة إلى الأموال أكثر من أي وقت آخر. وكان الرئيس نزار قد دعا السلطات في تصريح سابق إلى تحمل المسؤولية تجاه الفريق ومساعدته على منح الأفضل وتشريف الكرة الأوراسية، ومطلوب من الجهات المعنية التعجيل على الأقل بمنح إعاناتها للفريق في هذا الظرف الحساس.