تواصل المعارضة السورية معركتها ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد، من خلال عقد المؤتمرات لإسقاط الشرعية عنه، وبحث سبل الإطاحة به بشكل نهائي. وشارك أمس، أزيد من 500 معارض سوري في ”مؤتمر الإنقاذ الوطني” بالعاصمة التركية إسطنبول الذي تزامن مع عقد معارضين سوريين لمؤتمر آخر داخل سوريا في ذات السياق، ومن أجل رسم ملامح خريطة الطريق للخروج بالبلاد من حالة الاستبداد إلى الديمقراطية وتحديد آليات الاستجابة للمطالب الواضحة للشارع السوري بإسقاط النظام. وحذر نائب الرئيس السوري السابق، عبد الحليم خدام، من كثرة المؤتمرات التي تعقدها المعارضة، واصفاً إياها ”بالظاهرة السلبية”، لكنه أكد على ضرورة التركيز على ”الجانب الممتلئ من الكأس” كون هذه المؤتمرات تعكس ”حيوية الحراك بين السوريين التواقين للتغيير”. وأضاف خدام، الذي يرأس جبهة الخلاص الوطني المعارضة، في تصريحات إعلامية، أن الحكم على أي مؤتمر ”يجب أن يأتي بعد صدور القرارات، فإن كانت هذه القرارات تأتي استجابة لثورة الشباب في سوريا فإن هذا أمر جيد ويشكل دعماً معنوياً، أما إذا كانت هي محاولة للمناورة السياسية فإن الداخل والخارج السوري سيرفض النتائج”. وكانت المعارضة السورية عقدت عدة اجتماعات ومؤتمرات للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد، وأسفر قمع الحركة الاحتجاجية على نظام الرئيس الأسد التي بدأت في 15 مارس، عن مقتل ما يفوق ألفي شخص واعتقال أكثر من 15 ألفا ونزوح آلاف الآخرين.