ستفتح محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء تيزي وزو، اليوم، بصفة رسمية الملف الخاص بقضية اغتيال معطوب الوناس بعدما تم تأجيل الفصل فيه عدة مرات على خلفية التحقيق التكميلي الذي باشرته المصالح المختصة منذ صيف 2008 حطاب، تومي، حمراوي، عبريكا وآخرون مطلوبون للشهادة تجار تيزي وزو يسيرون باتجاه الولاية تضامنا مع عائلة الفنان ستكون جلسة المحاكمة ساخنة بالنظر إلى ثقل الملف وكذا الأطراف المتهمين في القضية والبالغ عددهم 10 منهم 8 إرهابيين فارين ومتابعين بجناية الانخراط في جماعة إرهابية مسلحة تعمل على بث الرعب في أوساط السكان والمشاركة في القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد إلى جانب المتهم الرئيسي في القضية مجنون مليك الموضوع في الحبس المؤقت منذ أزيد من 11 سنة كاملة رفقة شنوي محيي الدين المكنى “أبو عبد الحق”. وكان قاضي التحقيق لدى محكمة تيزي وزو قد طالب في وقت سابق بحضور الشهود الخمسين الذين طالبت عائلة الراحل بحضورهم الإجباري أمام المحكمة والاستماع إليهم، خاصة وأنهم من العيار الثقيل، على غرار الوزيرة خليدة تومي، حمراوي حبيب شوقي المدير العام السابق للتلفزيون، أحمد جداعي السكرتير الأول الأسبق للأفافاس، قائد القطاع العسكري بتيزي وزو، الهادي ولد علي مدير الثقافة ودار الثقافة مولود معمري، مع حسان حطاب وعمارة بن يونس وبلعيد عبريكا ومحمد بن شيكو وغيرهم. وكانت قضية معطوب الوناس قد برمجت لأول مرة عام 2001 إلا أن الأحداث المأساوية التي شهدتها منطقة القبائل أجلت الجلسة إلى مواعيد لاحقة، لتعاد برمجة الجلسة بجنايات تيزي وزو يوم 9 جويلية 2008 على خلفية التحقيق التكميلي الذي طالبت به عائلة الفنان. وكانت “مؤسسة معطوب الوناس” قد حذرت من أي تلاعبات قد تطال ملف المحاكمة، داعية العدالة إلى معاقبة قتلة الفنان الذي اغتيل غدرا بتاريخ 25 جوان 1998 في حاجز مزيف بتالة بونان ببني دوالة. وكانت مصالح الأمن قد جندت نفسها حيث شرعت منذ أمس الأحد في نشر وحداتها المختلفة عبر الأماكن الحساسة، لاسيما أمام مجلس قضاء تيزي وزو، لتفادي انزلاقات قد تحدث اليوم خلال جلسة المحاكمة. وكان تجار تيزي وزو أعلنوا مرافقتهم لوالدة وشقيقة الراحل وقد قرروا تنظيم مسيرة اليوم تنطلق بقلب المدينة إلى غاية مقر الولاية متبوعة باعتصام أمام مقر مجلس قضاء الولاية تضامنا مع عائلة معطوب الوناس.