قال الرسول صلى الله عليه وسلم “من كظم غيظاً ولو شاء أن يمضيه لأمضاه ملأ الله قلبه يوم القيامة رضا”. وقال عمر رضي الله عنه : من اتقى الله لم يشف غيظه ومن خاف الله لم يفعل ما يشاء ولولا يوم القيامة لكان غير ما ترون. وقال أيوب : حلم ساعة يدفع شرا كثيرا. واجتمع سفيان الثوري والتفضيل ابن عياض فتذاكرا في الزهد فأجمعا على أن أفضل الأعمال الحلم عند الغضب وقال رجل لعمر رضي الله عنه : والله ما تقضي بالعدل ولا تعطي الجزل، فغضب عمر حتى عرف ذلك من وجهه فقال له رجل : يا أمير المؤمنين ألا تسمع إلى الله تعالى يقول “خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين”. فهذا من خطاب الجاهلين ... فقال عمر : صدقت، فكأنما كانت نار فانطفأت. وجاء رجل إلى سلمان فقال يا عبد الله أوصني، قال : لا تغضب، قال: لا أقدر، قال : فإن غضبت فأمسك لسانك ويدك. من أقوال العارفين في القلوب ^ قال إبراهيم بن أدهم: “قلب المؤمن نقي كالمرآة فلا يأتيه الشيطان بشيء إلا أبصره، فإن أذنب ذنبا ألقي في قلبه نكتة سوداء، فإن تاب محيت، وإن عاد إلى المعصية ولم يتب بقيت النكتة حتى يسود القلب.. فقلّ ما تنفع فيه الموعظة”. - وقال الحسن: الذنب على الذنب يظلم القلب حتى يسود القلب، ويقال القلب كالكف لا يزال يقبض أصبع بعد أصبع حتى يطبق. - وقال الترمذي: حياة القلوب الإيمان، وموتها الكفر، وصحتها الطاعة، ومرضها الإصرار علي المعصية، ويقظتها الذكر، ونومها الغفلة. - وقال عمر بن الخطاب: لا تكثروا الكلام بغير ذكر الله فتقسو قلوبكم.