نجح الدكتور شريف نذير، الأخصائي في أمراض النساء والتوليد، في القيام بأول عملية تلقيح اصطناعي بتقنية التجميد الزجاجي للأجنة، التي تعتمد على تجميد البويضة في ثانيتين، موفرا بذلك الكثير من الوقت والمال على المرضى وأول ثمرة كانت من خلال التوأمين مسعود ومريم أكد الدكتور شريف نذير أن استخدام أسلوب التجميد الزجاجي هو فرصة الحصول على البويضة السليمة التي توسعت. وفي 80 بالمئة من حالات التجميد تعود البويضة المتجمدة إلى حالتها الطبيعية. وأضاف الدكتور أنه خلال عملية التجميد الزجاجي تنخفض درجة الحرارة من 37 مئوية إلى 196 درجة تحت الصفر. وبعد إجراء الفحوص على البويضة الخارجة من التجميد والتأكد من خلوها من الإصابات والأضرار المحتملة، يتم تلقيحها ثمّ تزرع في رحم الأم لتطوي دورة الحياة فيه حتى الولادة. كما أن البويضات المجمدة بأسلوب التجميد الزجاجي لا تحمل أي ضرر. وقد أثبتت البحوث أن مثل هذه البويضات المتجمدة يمكن أن تبقى حية لأكثر من ألف عام، ويتم حفظ الخلايا المتجمدة في مخازن خاصة لعدة سنوات، وهذه المخازن تحتوي على مادة النيتروجين السائل، حيث يمكن للنساء إعادة الكرة مرة أخرى دون التعرض لنفس العملية في حالة الفشل أو الرغبة في حمل آخر لأن عملية النزع تكون خلال مرة واحدة، ويتوقف نجاح هذه العملية على الحالة الصحية للمرأة، وسلامة بطانة الرحم لديها. وعن التوأمين "الحالة الناجحة" فهما لأم تبلغ من العمر 36 سنة وأب يتجاوز الخمسين عاما، اللذين تزوجا منذ خمسة وعشرين عاما وكانا يعانيان من عدم وصول الحيوانات المنوية في حالتها الطبيعية إلى البويضة. هذان الزوجان كانا قد جربا التقنية التقليدية وأنجبا طفلة منذ ثلاث سنوات، كما جربا هذه العملية أربع مرات في تونس ولم تنجح، كما فشلت مرتين قبل هذه في الجزائر. وللإشارة فإن أسلوب التجميد الزجاجي كان قد ابتكره اليابانيون لأول مرة قبل أربعة أعوام وفي الوقت الحاضر تمتلك هذه التقنية بالإضافة إلى اليابان دول أخرى هي بريطانيا وكوريا الجنوبية وأمريكا وألمانيا.