المحاضرة التي كانت تحت عنوان "أخلاقيات الإسلام والإنجاب الطبي" تطرق فيها إلى الأخلاقيات الإسلامية لدى ممارسة المساعدة الطبية للإنجاب والتي حددها في احترام الحياة البشرية وميزتها المقدسة، كما حذر ممارسة هذه المهنة من طرف أناس يجهلون التفتح العلمي والاجتهاد في الأحكام الشرعية، حيث اشترط في ممارس هذه المهنة التفقه في الطب وعلوم الدين• كما كشف عن نسبة العقم في المجتمعات المغاربية والتي تقدر ب15 بالمائة،هذه النسبة التي اعتبرها نفس المتحدث أمر مزعج وسبب مباشر للانفصال العائلي في ذات المنطقة، كما شخص أسباب العقم الذي أرجعه الى فقدان النطف الافرازية عند الرجل وغياب البويضة لدى المرأة وكذا نفاذ الاحتياط البويضى أوغياب حيوانات المنوية• ومن الناحية الشرعية أضاف الدكتور أنه حينما تكون العملية بين زوجين شرعيين فهو حلال وأمر مسموح به، إلا أنه يمنع تلقيح الزوحة بعد وفاة زوجها كما حرص على تدمير " المني" مباشرة بعد وفاة الزوج، ونفس الأمر ينطبق على البويضة وهذا ما أشار إليه الدكتور بأنه يدخل في إطار أخلاقيات الإسلام في الإنجاب عن طريق التجميد الطبي ومن جهته أكد على ضرورة استشارة الطبيب المختص عند رغبة أي شخص في القيام بهذه العملية• وفي تدخل لأحد الحضور أكد عن وجود فراغ قانوني بالجزائر ينظم ويحمي هذه العملية الحديثة خاصة وأنها على علاقة وطيدة بالمجتمع الجزائري الحريص على المبادئ الإسلامية، وأضاف نفس المتحدث عن هذه المسألة الشائكة أن قانون سجل الأعمال الطبية لم يشر إلى هذه النقطة• ومن جهتها ممثلة وزارة الصحة كشفت عن منح الاعتماد لبعض العيادات التي باشرت في هذه العمليات، ليبقى السؤال مطروحا حول السلطة المخولة لها منح هذه الاعتمادات أن كانت في السلطة التشريعية أم في الوزارة الوصية•