مكن ضغط الأنصار وعدد من أعضاء مجلس إدارة فريق مولودية قسنطينة من عودة الرئيس السابق، عبد الحق دميغة، إلى النادي بعد غياب دام سنوات، في أعقاب المشاكل التي عانى منها والتي أوصلته للمحاكم، ليقرر الرحيل نهائيا من قسنطينة والاستقرار بالجزائر العاصمة ودبي الإماراتية. أفاد مصدر لا يرقى إليه الشك من داخل إدارة فريق مولودية قسنطينة، أن دميغة حضر أمس الاجتماع الذي عقد بمقر الفريق بالقبة البيضاء، بمشاركة أغلب أعضاء الإدارة، حيث يكون مسيرو المولودية قد أجمعوا على ضرورة رحيل كمال مدني من الفريق، وحل الشركة قبل الإعلان لاحقا عن اجتماع خاص لإنشاء شركة جديدة، سيكون مديرها العام بنسبة كبيرة عبد الحق دميغة نفسه. أنصار فريق مولودية قسنطينة الذين قدموا للسلطات المحلية عارضة موقعة من قبل آلاف المشجعين، طالبوا من خلالها بضرورة تنحية آل مدني، ونقصد حكوم رئيس الفريق الهاوي وكمال مدني شقيقه وابنه، بغرض إنقاذ النادي العريق من الضياع والتلاعب. وهو الطلب الذي دعمه أغلب الأعضاء في شاكلة رجال الأعمال بورفع وبوزيان وعربات، الذين أكدوا أمس أنهم لن يتنازلوا عن مطلبهم الرئيسي، ولو كلفهم ذلك تصعيد حركة الاحتجاج. ومعلوم أن أنصار مولودية قسنطينة سبق لهم أن نزلوا إلى القبة البيضاء في حركة احتجاجية عارمة للمطالبة برحيل مدني كمال على وجه الخصوص، قبل أن ينظموا اعتصاما أمام مقر الولاية لنفس الغرض. وقد علمنا أمس أن المدير العام للشركة والعضو المنتخب في الرابطة الوطنية المحترفة مؤخرا، كمال مدني، يكون قد قدم استقالته إلى مدير الشبيبة والرياضة للنظر فيها حسب ما تنص عليه القوانين، وقبل ذلك كان يرفض الرحيل ويطالب بمبالغ مالية ضخمة مقابل مغادرته النادي. جدير بالذكر أن عبد الحق دميغة حقق نتائج مشجعة طيلة ترؤسه للنادي لأزيد من 10 سنوات، حيث كان فريق مولودية قسنطينة يلعب دوما الأدوار الأولى، ولا يتجاوز في أسوأ الأحوال المرتبة الخامسة، وشارك في منافسة إفريقية مرتين، كما تمكن دميغة الذي يحظى بسمعة طيبة لدى الأنصار من جلب مدربين معروفين في شاكلة شرادي، زوبا، زكري..