وشدد اتحاد الشباب على استمرار الاعتصام حتى تتحقق جميع مطالب الثورة التى سالت من أجلها دماء الشهداء، وعلى رأسها سرعة وعلنية محاكمة مبارك والعادلي وقتلة الشهداء، مع تطهير جميع مؤسسات الدولة من أعضاء الحزب الوطني الفاسد، وعلى رأسها تطهير جهاز الشرطة وإعادة هيكلته، ومنع رموز الحزب الوطنى المحل من ممارسة العمل السياسي لدورة واحدة على الأقل، وإلغاء قانون تجريم الاعتصام وقانون الطوارئ وجميع القوانين المقيدة للحريات، ووقف المحاكم العسكرية للمدنيين، وإلغاء الأحكام الصادرة ضدهم وإعادة محاكمتهم أمام محاكم مدنية، وإعادة النظر فى قانون مجلس الشعب المقترح لأنه مرفوض من كل القوى السياسية. كما يطالب الاتحاد بوجود عدالة اجتماعية بوضع حد أدنى 1200 جنيه وحد أقصى للأجور لإذابة الفوارق الاجتماعية، ووضع حد معيشى، يتناسب مع الجميع، وسرعة إرجاع أموال الدولة المنهوبة، سواء من الداخل والخارج. وأكد الدكتور هيثم الخطيب، عضو المكتب التنفيذى للاتحاد، أن جمعة الحسم هدفها حسم مصير الثورة، منتقدة ما وصفته ب ”الترقيع” فى حكومة الدكتور عصام شرف. فيما أعرب عصام الشريف، أحد أعضاء الجبهة الحرة للتغيير السلمي، عن رفضه الكامل لمحاولات ترقيع حكومة ”شرف”، معلنا عن تمسك الاتحاد باستقالتها بالكامل، وإنشاء حكومة ثورة جديدة، وذلك لوجود عدد من أفرادها من الحزب الوطني المحل، ومن ينتمون للنظام السابق حتى الآن. وقال الشريف إن استقالة الحكومة بالكامل، وإنشاء حكومة ثورة كاملة الصلاحيات هو الاختيار الأمثل لإنقاذ الثورة وأهدافها فى هذه الفترة الانتقالية المهمة في تاريخ مصر.من جهته، يواصل الدكتور عصام شرف، رئيس مجلس الوزراء، مشاوراته بشأن التعديل الوزاري، بعد تعافيه ”نسبيا” من الوعكة الصحية التى ألمت به أمس الأول، وعدم استكمال المشاورات أمس بعد نصائح الأطباء له بالحصول على راحة تامة من العمل لمدة 24 ساعة.