طالبت لويزة حنون، الأمينة العامة لحزب العمال، الرئيس بوتفليقة بفتح تحقيق فوري في كل عمليات الخوصصة المشبوهة للمؤسسات العمومية التي لم تنجح، حيث وصفت المسؤولين الذين كانوا وراء محاولات خوصصة هذه المؤسسات الوطنية بالعاملين على تطبيق سياسة تصحير المؤسسات الوطنية ونشر الفساد واعتماد أسلوب النصب والاحتيال حيث خصت بذكر وزير الطاقة والمناجم السابق، شكيب خليل، الذي اتهمته بالتواطؤ مع الأجانب للنصب والاحتيال على مؤسسات وطنية. اتهمت لويزة حنون وزير الطاقة الأسبق، شكيب خليل، بالنصب والاحتيال على مؤسسات وطنية، حيث قالت أمس في افتتاح أشغال المكتب الولائي للجزائر العاصمة، إن “خليل منح مؤسسة “إينور” للذهب ل”جي .أم .أ” وباع لها معظم أسهمها، لكن اليوم لا وجود لهذه الشركة التي كانت تستعمل مواد سامة في نشاطاتها وتبخرت 69 مليون دولار هي استثمارات الدولة في هذه المؤسسة فكانت من نصيب المسؤولين الأجانب “الذين فروا إلى الخارج”، ما يستوجب، حسب حنون “محاسبة شكيب خليل على أفعاله كونه مارس النصب والاحتيال على المؤسسات الوطنية”. وتحدثت لويزة حنون عن الاستشارات السياسية الأخيرة وقالت بشأنها “يجب أن تكون متبوعة بقرارات سياسية احتراما للشعب الجزائري الذي ينتظر مستجدات وملموسا من هذه المشاورات” وتمنت أن “تبقى الأبواب مفتوحة للراغبين في المشاركة حتى تعبر جميع القوى السياسية عن رأيها حتى لا يترتب عن هذا الموقف جمودا ويتم الشروع في التجديد والتجدد بغرض إحداث القطيعة مع ممارسات الحزب الواحد”. واعتبرت المتحدثة إضراب مضيفي ومضيفات الخطوط الجوية الجزائرية شرعيا وحملت المسؤولية للسلطات العمومية التي تراجعت عن الاتفاق الأول بين الطرفين وقالت إنها مطالبة بالتكفل بانشغالات هذه الفئة من العمال لتفادي أزمة أخرى في المطارات. كما تأسفت حنون للدور السلبي الذي تلعبه وزارة التضامن، حيث جاء على لسانها أن هذه الوزارة “تعكف على توزيع 1.5 مليون “ قفة عار” على الفقراء وتستنجد بالمحسنين لمساعدتها وكأنها منظمة غير حكومية تعمل على جمع التبرعات”. كما انتقدت حنون المجلس الانتقالي الليبي وقالت بشأنه “يعمل وفق شروط القوى العظمى تحت وصاية الناتو وهو يعطي ضمانات ويمثل الغطاء الذي يضمن عقود البترول للمؤسسات الأجنبية وسيتم استعمال احتياطي الصرف الذي يوضع تحت تصرفه والمقدر ب 200 مليار دولار لتمويل الحرب على ليبيا”. كما تطرقت حنون إلى التقرير الأمريكي الذي صنّف الجزائر ضمن الدول التي تنتشر فيها عملية الاتجار بالبشر واعتبرتها نوعا من أنواع الضغوطات التي تريد الإدارة الأمريكية المساومة بها، كما انتقدت لويزة حنون الزيارة التي قامت بها مقررة الأممالمتحدة حول السكن اللائق، رولنيك راكيل، الأسبوع الماضي، والملاحظات التي أبدتها في ختام مهمتها الأممية. وتساءلت حنون” لم نكن نعرف أن الأممالمتحدة أصبحت تهتم بقطاع السكن”، مقترحة عليها “التوجه إلى بلدها البرازيل والتحقيق في السكن أو في فلسطين أو الأردن إذا كانت الأممالمتحدة تهتم حقيقة بملف السكن”. وعادت زعيمة حزب العمال إلى مصادقة البرلمان على “استيراد الشيفون، وكشفت أن مخبر القرار أعده أربعة نواب، ثلاثة من تبسة حيث ينتشر تجار الألبسة المستعملة وواحد من الوادي”، وقالت “هؤلاء حققوا مصلحة شخصية باستعمال البرلمان”، قبل أن تصب جام غضبها على النواب الذين “يتحالفون مع القوى الخارجية ضد الجزائر”.