عرفت الليلة الثامنة من مهرجان جميلة العربي، دخول اسم آخر من الأسماء العربية اللبنانية، وحتى وإن لم تكن مثل سابقيها من حيث الطرب، إلا أنها تمكّنت من جلب أكثر من 6 آلاف من محبيها، رقصوا وتفاعلوا مع أغانيها طيلة ساعة من الزمن. انطلقت السهرة الثامنة وسط إيقاعات الأوركسترا التي رافقت كارول سماحة، أين أدت أغنية ''حبيب قلبي''، لترفقها بأشهر ما قدمت في بداية مشوارها ''إطلع فيا هيك'' وكذا أغنية ''غالي عليا''، كما قدّمت أغنية من التراث اللبناني، التي حملت عنوان ''يا رايس''، ورغم كل هذا فقد عاتب الجمهور الفنانة على تكرارها لألبومات قديمة، زيادة على أنها لم تتمكن من مواكبة طلبات الجمهور بعدما فضلت الرقص أكثر من الغناء، والدوران باستمرار حول ركح المسرح الروماني لإثارة الشباب بملابسها المعهودة . أما الشطر الثاني من المهرجان فقد كان للأغنية الجزائرية حينما رددت ''الشابة يمينة '' التي دخلت عقدها الخامس، أشهر أغانيها مثل ''عينيك يا عينيك''، ''نحبك آن مليار'' وهي الأغاني التي رددها الجمهور معها طويلا ورقص على أنغامها الجميع، بالتوازي مع حضور النغمة العاصمية بحنجرة عبدو درياسة، الذي فضل دائما تكرار أغاني والده الفنان القدير رابح درياسة، ليختم السهرة الشاب ديدين ممثلا للأغنية السطايفية الخفيفة مثل ''راني بديت نخاف'' و''راني ولد بلاد'' وهي الأغاني التي أدخلت جوا من الهستريا في أوساط الشباب. وقد رفضت كارول سماحة عقد ندوة صحفية، مما أثار موجة واسعة من الغضب وسط الصحفيين، رغم أن كل النجوم الذين سبقوها إلى جميلة، من الشاب خالد والشاب جيلاني ونور مهنا الفنان القدير ملحم بركات تعاملوا بتواضع كبير مع الجميع، غير أن كارول فضّلت التصريح للتلفزيون الجزائري على غيره من وسائل الإعلام وقالت: ''جمهوري في الجزائر يزداد يوما بعد يوم، فخورة بدعوتي للمهرجان للمرة الثانية وأدعو الجمهور إلى متابعتي في أول تجربة تمثيل عبر تجسيدي لشخصية الشحرورة صباح''.