سحبت النرويج، أمس، مشاركاتها في عمليات حلف الناتو في ليبيا، التي شاركت فيها منذ شهر مارس الماضي، ونقلت وسائل إعلامية عن المتحدثة باسم الناتو في بروكسل كرمين روميرو قولها إن انسحاب النرويج أمر كان مخططا منذ فترة طويلة ولن يؤثر على القدرات الميدانية للحلف في ليبيا. وقررت الحكومة النرويجية سحب 4 مقاتلات، من التي شاركت حتى الآن في عمليات الناتو فوق ليبيا، وفق اتفاق بينها وبين الحلف في هذا الشأن. ويتزامن انسحاب المقاتلات النرويجية، مع إعلان إيطاليا سحب إحدى حاملات الطائرات المشاركة في عمليات الناتو. وفيما يسود جدل بين دول الناتو حول العمليات الحربية في ليبيا، وحول الموعد المحدد لإنهائها، حيث كانت إيطاليا قد دعت الشهر الماضي، إلى تعليق فوري للعمليات الحربية في ليبيا بينما فرنسا رفضت، أوضح روميرو أن الحلف ملتزم التزاما تاما بإتمام مهمته في ليبيا، وأن العملية لن تتوقف إلا في حالة امتثال كتائب القذافي إلى الشروط المحددة في اجتماع وزراء خارجية الناتو في برلين يوم 14 جوان الماضي، والمتمثلة في ضرورة عودة الكتائب لثكناتها، والتوقف عن تهديد المدنيين ووصول الإمدادات والإغاثة الإنسانية إلى كافة المتضررين. وأشارت إلى أن الحلف يعتقد أن الحل السياسي هو الأمثل للأزمة في ليبيا. من جهة ثانية، ذكرت صحيفة ”لو جورنال دو ديمانش” الألمانية، أمس الأول، أن وزير الدفاع الفرنسي، جيرار لونجيه، أكد أن بلاده مستعدة للاستمرار في عملياتها في ليبيا لفترة طويلة، وذلك في ظل صمود نظام العقيد معمر القذافي. وأضاف جيرار، أنه إذا كان لدى القذافي أدنى شعور بأن الوقت في صفه، فإنه سيستغل هذه الورقة بكل السبل، لافتا إلى أنه لا ينبغي أن نكون أسرى لأي جدول زمني أو قيود فنية. ودعا الوزير إلى ضرورة أن تتحرك الأمور أكثر في طرابلس، مطالبا الدول المشاركة في الحملة، التي تمولها بصورة أساسية كل من فرنسا وبريطانيا، إلى توفير المزيد من الموارد للعمليات. وأوضح جيرار، أن أسبانيا وألمانيا وبولندا وغيرها من دول شمال أوروبا من بين الدول التي يمكن أن تسهم بصورة أكبر.