نظمت مجموعة من الشباب لقبوا أنفسهم ب”أوكسي جون الجزائر” حملات تضامنية عبر موقع التواصل الاجتماعي “فايس بوك”، تزامنا والشهر الفضيل، لفائدة مرضى السرطان بمستشفى مصطفى باشا، ووسعوا العملية لتشمل حتى الأطفال القابعين بجناح طب الأطفال وقسم الجراحة بمستشفى بني مسوس حيث ساهموا في إدخال البهجة والفرح في قلوب المئات من المرضى في عملية استحسنها الأطفال وكذا ذووهم. استغل عدد من الشباب موقع التواصل الاجتماعي “فايس بوك” من أجل إرضاء فئة تعاني التهميش ويتعلق الأمر بالأطفال الذين يعانون من مرض السرطان واستلزم الأمر بقاءهم في المستشفيات لتلقي العلاج الضروري، وكان همهم الوحيد إدخال الفرحة على قلوب هاته الفئة، من خلال حملات خيرية لفائدتها، وكانت العملية ناجحة إلى أبعد الحدود، حيث أدخلوا الأطفال في عالم تناسوا فيه آلام المرض وآهاته. وقد شرعت” أوكسي جون الجزائر” في العملية التضامنية يومين فقط قبل حلول شهر رمضان، حيث أقدم أحد الشباب على إطلاق العملية التضامنية عبر موقع الفايس بوك الخاص به، ولقيت تجاوبا من قبل العديد من المولعين بالمساهمة في تقديم يد العون والمساعدة، خصوصا أن العملية موجهة بالدرجة الأولى لفئة البراعم، وكانت انطلاقة الشباب الذين برعوا في إضفاء جو بهيج بالقاعات التي تعج بالأطفال ممن يعانون من مرض السرطان بمستشفى مصطفى باشا، وقد ضرب العشرات من الشباب موعدا تلقائيا عبر موقع الفايس بوك ولكنهم اشتركوا في هدف نبيل واحد يتمثل في تحسيس فئة الأطفال الذين يعانون من مرض السرطان بأنهم في قلوب هؤلاء الشباب، ولبوا كلهم الدعوة بدليل أنهم كانوا جميعهم في الموعد، حيث اجتمعوا قرب الساحة المقابلة للمستشفى في اليوم الخامس من شهر رمضان، رغم أن درجات الحرارة فاقت 35، غير أن ذلك لم يثن من عزيمة الشباب، حاملين مختلف أنواع اللعب كل حسب إمكانياته، حيث يصل حاليا عدد الشباب المشاركين في هاته العملية 45 بين شاب وشابة. وكانت وجهتهم الثانية مستشفى بني مسوس، حيث التقى الشباب كعادتهم مساء أمس الأول بإحدى الساحات الواقعة ببهو المستشفى حاملين عشرات الأكياس المعبأة باللعب بمختلف الألوان والأشكال، بما في ذلك البالونات التي يستهويها الأطفال من مختلف الأحجام، ورافقهم في ذلك البهلوان، حيث جابوا عديد القاعات الواقعة بالمستشفى، ولم يستثنوا هاته المرة قسم طب الأطفال حيث وزعوا اللعب على مختلف الأطفال الذين صادفوهم وكانت فرحة هذه الفئة لا توصف، وقد أعرب أولياؤهم من جهتهم عن امتنانهم الكبير لهؤلاء الشباب الذين قاموا بمبادرة طيبة لقيت استحسانا حتى من قبل زوار المرضى الذين طالبوا بإشراكهم في العملية التضامنية، ثم جابوا قسم جراحة الاطفال، ليتوقفوا مطولا بالجناح المخصص لأطفال السرطان، وكم كانت فرحة الاطفال كبيرة لمجرد رؤية اللعب والبالونات من مختلف الأحجام التي أنستهم آلام المرض، وقد تمكن البهلوان من جهته من إدخال الفرحة إلى قلوبهم من خلال الاستعراض الذي إستحسنه هؤلاء. كما ضرب شباب الفايس موعدا مماثلا الجمعة المقبل بمستشفى بئر طرارية بالعاصمة من أجل إدخال البهجة والسرور لقلوب الأطفال الذين يتلقون العلاج بالمستشفى ذاته، على أن يقوموا خلال السابع والعشرين من الشهر الفضيل بتوسيع العملية التضامنية كونها هذه المرة ستمس حتى الأطفال القابعين بديار الرحمة ببئر خادم، حيث قرروا إهداء الأطفال ألبسة العيد للمساهمة في إعطاء هذه المناسبة نكهة خاصة بديار الرحمة.