زكاة الفطر، أو صدقة الفطر، هي مبلغ بسيط يدفعه المسلم عن طيب نفس للمحتاج، شكرًا لله تعالى على فضله وتوفيقه له وإعانته على الصيام، كما أنها تطهير لصيام المسلم من الشوائب التي أحاطت به وأنقصت من أجره، قال صلى الله عليه وسلم:”صدقة الفطر طهرة للصائم من اللغو والرفث، وطعمة للمساكين” رواه أبو داود. كما أنها إشاعة للبر في العيد لتعم الفرحة كل المسلمين، فيدفع القادر من المسلمين إلى غير القادر مبلغًا يطهر به ماله ونفسه من البخل، وينقي غير القادر قلبه من الحقد والحسد، فتسود المحبة والمودة المجتمع المسلم، قال تعالى:)خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا(. وهكذا اقتضت حكمة الله تعالى ورحمته أن يُتْبِعَ صيام رمضان بكل ما فيه من تزكية للنفس بتزكية أخرى تبث البسمة والفرحة في قلوب المسلمين جميعًا. على من تجب: زكاة الفطر يخرجها المسلم عن نفسه وعمن يعول - أي من يصرف عليهم - من زوجته وأطفاله وخادمه ووالديه، بشرط كونه قادرًا على طعامه وطعام من يعول. متى تجب: تجب بإدراك جزء من رمضان، ويجوز إخراجها من أول يوم من رمضان، ويكره تأخيرها عن صلاة العيد، ولا يجوز تأخيرها عن صلاة العيد، ولا تسقط بالتأخير بعد الوجوب، بل تصير دينًا في الذمة حتى تؤدى بالنسبة للساهي عنها. لمن تُصرف: تصرف زكاة الفطر إلى الفقراء والمساكين، وفي وجوه البر العام، ويجوز إنفاقها لتعمير المساجد وإقامة الملاجئ والمستشفيات ودور العلم.