أعلن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح الثلاثاء أنه سيعود إلى صنعاء وليس لديه مانع من نقل سلطاته إلى نائبه عبد ربه منصور، مشترطا على خصومه الامتثال للدستور والنظام والقانون في بسط الأمن والاستقرار في اليمن وقال صالح في كلمة مسجلة "نحدثكم من الرياض العاصمة السعودية التي استضافتنا في ظروف حرجه اثر العدوان الذي طال مسجد الرئاسة في جوان الماضي، وأسفر عن مقتل 10 وإعاقة 5 وجرح 240 من كبار مسؤولي الدولة في عدوان نفذه من يدعون أنهم يدعون للإنتقال السلمي للسلطة". وأضاف الرئيس اليمني خلال حفل إعلان تحالف قبائل في اليمن في صنعاء ضم نحو 5 آلاف شخصية "نشكر القوات المسلحة على حفظها الأمن والاستقرار رغم تآمر الآخرين"، مشيرا إلى أن عددا من مناوئيه انضموا إلى حركة احتجاج الشباب هربا من تورطهم بقضايا فساد لكي يرتبوا مواقع لهم بحال سقط النظام". واعتبر صالح أن "ما يسمى مشروع ثورة الشباب تم سرقته من قبل الإنتهازيين وقطاع الطرق، وأن الوصول إلى السلطة يتم عبر الانتخابات وليس الانقلابات". وقال "نعرف الذين يحملون قبعتين واحدة مع النظام واخرى ضده، وهذا الأمر ليس بجديد، فقد تكالبت قوى خارجية منذ ستينات القرن الماضي وكانت تدفع لكل القوى السياسية حتى يظل اليمن في طور التخلف، ومن تلك الدول روسيا ومصر وبعض الدول العربية". وجدد صالح دعوته "الأطراف السياسية للوصول إلى السلطة عبر الانتخابات وصناديق الاقتراع وليس عبر الانقلابات". وجاءت كلمة الرئيس اليمني في وقت تستعد فيه المعارضة اليمنية الرئيسية ممثلة بتحالف أحزاب "اللقاء المشترك" لعقد الاجتماع التأسيسي للجمعية الوطنية، اليوم الأربعاء، والتي ستشكل الحاضن الوطني للثورة الشعبية وللإعلان عن تشكيل مجلس وطني إنتقالي لتسيير أمور البلاد في المرحلة المقبلة.