أيدت الفنانة المغربية المتميزة لطيفة رأفت، على هامش الندوة الصحفية التي نشطتها مباشرة بعد الحفل الفني الكبير الذي أحيته سهرة الجمعة، فكرة عودة فتح الحدود بين البلدين وإعادة العلاقات الأخوية التي تربط الشعبين، خاصة أن هناك الكثير من المعطيات تجعل من الجزائر والمغرب بلدا واحدا. وكشفت لطيفة رأفت أنها قاطعت لسنوات المهرجان الفني الضخم الذي يقام كل سنة بمدينة الرباط وذلك بعد وفاة أخيها مباشرة، الذي صعد معها المنصة في إحدى حفلاتها الصيفية عام 2008 وغنت له أغنية "يا خي خي" وبكت بحضوره طويلا أمام الجمهور، لأنه كان يقيم بديار الغربة بإسبانيا، ومباشرة بعد الحفل بأسبوع توفي في حادث مرور، ومنذ ذلك الوقت رفضت الغناء في المهرجان الذي يذكرها بأخيها رغم مطالبة السلطات المغربية بعودتها وبتدخل من الملك محمد السادس لتشترط على إدارة المهرجان نقله من الرباط إلى مدينة سالة، لتضيف أن الأغنية الدينية التي أدتها لأول مرة من كلمات عبد القادر رشدي، أسالت الكثير من دموعها بعنوان "الهادي شافع فينا يوم القيامة"، مضيفة أن حياتها فيها الكثير من الأحزان بعد وفاة أخيها وابن عمتها وزوجها وحاليا أمها مريضة تلازم الفراش. وقبل ذلك، تابع الحفل الفني الذي أحيته لطيفة رأفت جمهور عريض قدم من مختلف بلديات وهران للاستمتاع بأغانيها من على مدرجات مسرح الهواء الطلق "حسني شقرون" بعد توشحها بالرايتين الوطنية والمغربية سلمها لها الجمهور الوهراني وهي التي غابت عنه أكثر من 7 سنوات، ورغم ذلك ردد معها العديد من الأغاني التي أطربته بها طيلة 3 ساعات، منها " يا خي خي" و"علاش يا غزالي" وكذا "آش اداني" إلى جانب أغنيتها الجديدة الدينية بعنوان "الهادي يشفع فينا". كما أطربت الجمهور بأغنيتها التي أدتها رفقة الشاب محمد لمين بعنوان "توحشتك باغية نشوفك" والتي استمتع بها الجمهور الحاضر الذي اكتظت به مدرجات المسرح، حيث وصل عدد الحضور إلى 5000 متفرج.