تعاني عشرات العائلات بمنطقة الدخلة ببلدية الأغواط من مشاكل عديدة بعد حرمانها من العديد من الخدمات التي تبقي أوجه المعاناة في هذا التجمع الذي تقطنه ما يقارب من 500 عائلة. أشار سكان التجمع الريفي الدخلة في لقاء مع “الفجر” أن منطقتهم التي تتربع على مساحة 30 ألف هكتار، لم يزرها أي مسؤول منذ الاستقلال، باستثناء الوالي السابق الذي وقف على معاناتهم، حيث قرر حينها العديد من المشاريع لفائدتهم في جوان من سنة 2008 في إطار البرامج المخصصة لتثبيت السكان في الريف والتي تظل معلقة لأسباب مجهولة. وأوضح ممثلو السكان أنهم لم يفهموا سبب عدم تجسيد المشاريع التي أقرها مسؤول الهيئة التنفيذية السابق، رغم مرور ثلاث سنوات على إقرارها والتعهد بالانطلاق في إنجازها في أقرب الآجال، خصوصا تلك المتعلقة بتحسين حياتهم اليومية كمشروع إنجاز وتوصيل الكهرباء الريفية الى سكناتهم التي بدأت تتساقط بسبب قدمها، وعجزهم عن ترميمها، حيث ناشدوا الوالي زيارتهم والوقوف على حالتهم التي تزداد سوء في فصل الشتاء بسبب برودة المنطقة، إلى جانب مطالبتهم ذات المسؤول بالتحقيق في أسباب عدم برمجة المشاريع التي وعد بها الوالي السابق خلال زيارته لهم، والمتعلقة أساسا بتوسعة مدرسة المجمع من خلال إنجاز 03 أقسام تربوية وسكن وظيفي للمدير بعد تحويل سكنه الأصلي إلى مطعم للتلاميذ، وكذا قاعة للعلاج لضمان عدم تنقلهم إلى مدينة الأغواط للاستفادة من العلاج، خاصة في ظل تزايد عددهم من سنة إلى أخرى وانتشار الحشرات السامة بالمجمع الريفي، إلى جانب مشروع إنجاز سكنات ريفية ضمن البرامج المخصصة لتثبيت سكان الريف بالقرب من بساتينهم ومراعيهم، وتوفير بئر عميقة للموالين الذين يضطرون إلى شراء صهاريج المياه لتوريد مواشيهم بأسعار خيالية تتجاوز الألف دينار للصهريج.