سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
حنون “مشاريع القوانين المبرمجة جائرة، قاتلة للحريات ويطغى عليها التوجه البوليسي” قالت إن الصمت الثقيل لرئيس الجمهورية يفتح الباب أمام التأويلات والإشاعات
قالت لويزة حنون الأمينة العامة لحزب العمال إن “الصمت الثقيل لرئيس الجمهورية يفتح الباب أمام التأويلات والإشاعات” وتابعت بأن “قوى الجمود تقول إنه لن يكون هناك أي تغيير ومشاريع القوانين سوف تعرض على البرلمان بداية السنة المقبلة في الوقت الذي تتحدث مصادر أخرى عن قرب إعلان الرئيس عن قرارات هامة خلال الدخول الاجتماعي المقبل من بينها استدعاء مجلس وطني انتقالي” أكدت لويزة حنون في افتتاح أشغال الجامعة الصيفية لحزب العمال التي انطلقت أشغالها أول أمس بتعاضدية عمال البناء بزرالدة، والتي ستختتم أشغالها نهار اليوم، أن “مشاريع قوانين الأحزاب والجمعيات والانتخابات والإعلام هي قوانين تجسد الانغلاق السياسي وهيمنة الإدارة وتكرس تزوير الانتخابات والقضاء على التعددية”. وتابعت “هي كذلك قوانين وإجراءات جائرة قاتلة للحريات ويطغى عليها التوجه البوليسي والرقابي وتتناقض مع التزامات رئيس الجمهورية وتفتح الأبواب أمام الابتزاز والتدخل الأجنبيين”. وأوضحت حنون “في الوقت الذي كنا ننتظر فيه بداية مناقشة مسودة الدستور والإعلان عن إنشاء مجلس تأسيسي، نتفاجأ بمشاريع قوانين تؤكد غياب الإرادة في التغيير وكأنه هناك مقاومة قوية للانفتاح السياسي”. وبالنسبة للمتحدثة “الجزائر ثقيلة بالتطلعات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وما انتزعته مختلف الاحتجاجات من مكاسب يؤكد أن الجزائر تعيش مسارا ثوريا سلسا ويتعين استخلاص الدروس من الثورات العربية حيث إذا استمر الوضع القائم قد نتعرض لنفس الأوضاع التي عاشتها وتعيشها بعض الدول العربية”. ورافعت حنون لصالح القضاء على الفوارق الاجتماعية والتصحيح الهيكلي وضمان الشغل الدائم للعمال وإنعاش القطاع الاقتصادي العمومي بالإضافة إلى إلغاء المادة 87 مكرر من قانون العمل التي تسمح بالمرونة في الأجر الوطني القاعدي وتضمن العيش الكريم للعامل الجزائري. حنون تحذر من مخطط استهداف الجزائر عن طريق حركة “الماك” وحذرت حنون من استهداف الجزائر من الخارج عن طريق أطراف في الداخل، وتساءلت عن من يقف وراء العمليات الانتحارية التي شهدتها منطقة تيزي وزو وبومرداس في المدة الأخيرة والتصعيد الأخير في العمليات الإجرامية وربطت هذه الأحداث بالملتقى الأخير الذي عقدته بالمغرب مؤخرا الحركة التي وصفتها بالانفصالية والتي تطالب باستقلال منطقة القبائل “الماك” حيث وجهت نداء للاعتراف بحكومة هذه الحركة كما اعترفت بدورها بالمجلس الانتقالي الليبي. وأردفت حنون أن “الجزائر كانت دوما مستهدفة وهي ما تزال كذلك وقد صرح مسؤول أمريكي أن الجزائر هي أكبر بلد إفريقي بعد تفكيك السودان وعندنا نفس الثروات التي يزخر بها هذا البلد، بالإضافة إلى المداخيل البترولية المودعة في البنوك الأمريكية بالإضافة إلى الاكتشافات البترولية والذهب ومختلف المعادن الطبيعية ما يجعل الجزائر محل أطماع والتقارير حول حقوق الإنسان تتزايد من يوم لآخر”.