المتحدث باسم وزارة الأمن الأمريكي: “القاعدة لاتزال مهتمة بالقيام بعمليات باستخدام الطائرات” أصدر مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي وجهاز الأمن الداخلي تحذيرا داخليا من تهديدات بقيام تنظيم القاعدة بشن “هجمات” عن طريق اختطاف طائرات صغيرة وذلك قبل أيام من إحياء الذكرى العاشرة لأحداث الحادي عشر من سبتمبر، تأتي المخاوف بعد تأكد سيطرة عناصر من المتشددين التابعين لتنظيم القاعدة، الذين ينشطون في جنوب ليبيا على كميات هامة من الأسلحة منها صواريخ محمولة وذخائر. وفقا لنشرة التحذير الصادرة عن السلطات الأمريكية، أمس، فإن تنظيم القاعدة يعد خططا لهجمات بالطائرات مستفيدا من الأسلحة الليبية. وأضافت النشرة التحذيرية التي صدرت قبل اخر أسبوع من موسم العطلات الصيفية والذي يتميز بالازدحام الشديد أن “الإرهابيين قد يفكرون في تأجير طائرات خاصة وتحميلها بالمتفجرات”. وذكرت الوثيقة التي نقلت مضمونها وكالات الأنباء الأمريكية أن “القاعدة وفلولها أبدت اهتماما كبيرا بالتدريب على الطيران المدني وبخاصة الطائرات الصغيرة ثم تقوم بتجنيد عناصر في أوروبا والولايات المتحدة ولكن حتى الان لا توجد لدينا معلومات أو أدلة على خطط هجمات إرهابية وشيكة”. من جانبه، قال ماثيو تشاندلر، المتحدث باسم وزارة الأمن الداخلي: “نحن نتقاسم هذه المعلومات مع شركائنا لتسليط الضوء على ضرورة استمرار حالة الوعي واليقظة”، مواصلا: “إن الإجراءات الأمنية الخاصة بالطيران المدني زادت بشكل كبير مما كان عليه الأمر منذ عقد من الزمان إلا أن التقارير الاستخباراتية تشير إلى أن القاعدة لاتزال مهتمة بتنفيذ هجمات عن طريق الطائرات”. في سياق آخر، طرأ خلاف إيدلوجي بين المجلس الانتقالي الليبي والجناح العسكري له، ووجه إسماعيل الصلابي، القائد العسكري النافذ في قوات المعارضة الليبية، سهام انتقاداته الحادة باتجاه قادة الانتقالي رافضا وصفه بالمتطرف رغم العلاقة التي تربط أفرادا من عائلته بجماعة قريبة من تنظيم القاعدة، ويشرف على فرع الكتيبة نفسها في العاصمة الليبية عبد الحكيم بلحاج الذي سبق وأن ذكرت صحيفة “ليبيراسيون” الفرنسية أنه أحد مؤسسي الجماعة الاسلامية المقاتلة الليبية القريبة من القاعدة، والذي اعتقل على أيدي وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه) الأمريكية وجرى تسليمه لنظام القذافي عام 2004. وقال الصلابي لوكالة “فرانس برس”: “ككل الليبيين نحن مسلمون محافظون وتقديمنا على أننا قريبون من القاعدة وسيلة لتشويه سمعتنا”. ودافع الصلابي عن أفكار الجماعة الاسلامية المقاتلة، رغم أنه ينفي أن يكون أحد أعضائها، قائلا :”إن هذه الجماعة كانت أول من أطلق الحركة الاصلاحية في ليبيا خلال الثمانينيات”. وهاجم القادة السياسيون للمجلس الوطني الانتقالي الذين عبروا مرارا عن دعمهم لكتيبة الصلابي، مقدمين عناصرها على أنهم من المسلمين المعتدلين، قائلا: “الثوار هم الذين يقاتلون على الجبهة ليحرروا ليبيا، وليس أعضاء المجلس الذين كان بعضهم وزراء لدى القذافي، فيما لم يمض آخرون سوى ساعات قليلة في ليبيا منذ أشهر”.