طوقت أمس عناصر الشرطة وقوات مكافحة الشغب المنافذ الرئيسية لمدينة عنابة، سيما منها الشوارع الرئيسية ومحاور الطرق المؤدية إلى سوق الحطاب المحاذي لمحطة المسافرين سويداني بوجمعة، حيث شددت المصالح الأمنية الرقابة الأمنية على 20 بؤرة سوداء، وذلك من أجل احتواء الاحتجاجات الدامية التي بدأت بوادرها تظهر من خلال المعارك والمشادات العنيفة بين التجار الطفيليين وعناصر قوات مكافحة الشغب، حيث أن الباعة المتجولين استحوذوا على المساحات التجارية المقابلة للأسواق المنظمة، الأمر الذي جعل الأوضاع تتأجج بالولاية خاصة بعد المعارك الدامية التي شهدتها منطقة ڤامبيطا، والتي استعملت فيها السيوف والخناجر والقضبان الحديدية. وقد أسفرت الحادثة التي أثارت أمس الأول استياء سكان مدينة عنابة 6 جرحى في صفوف تجار السوق السوداء، فيما تم توقيف 10 أشخاص لتورطهم في التحريض على توسيع دائرة الاحتجاجات بهذه المنطقة التي لا تعرف الاستقرار. ولتهدئة الوضع، أمر والي عنابة، محمد الغازي، بتنصيب 3 آلاف شرطي لتعزيز الحراسة واستتباب الأمن بمعاقل الاجرام خاصة منها الفضاءات المفتوحة على التجارة غير الشرعية. وفي سياق متصل هدد التجار الفوضويون بالدخول في احتجاجات مفتوحة إذا ما تم طردهم من طرف الجهات المعنية. تجدر الإشارة إلى أن ولاية عنابة تحولت إلى مقصد آلاف التجار والبارونات الخطيرة القادمين من 7 ولايات شرقية، والتي وجدت ضالتها في الاستحواذ على الشوارع، وفرض منطقها على وزارة بن بادة والتي تسببت بقراراتها فارغة المحتوى في تصعيد وتيرة الاحتجاجات والغليان الشعبي بوسط مدينة عنابة.