قررت جامعة الدول العربية في ختام اجتماع دورته ”الغير العادية” أمس، إيفاد أمينها العام نبيل العربي وستة وزراء عرب إلى دمشق لنقل ”مبادرة عربية” للرئيس السوري بشار الأسد لحل الأزمة في البلاد إثر سقوط آلاف الضحايا من القتلى والمصابين في البلاد في مظاهرات مطالبة بإصلاحات سياسية واجتماعية بالبلاد وقرر المجلس في بيان له: ”الطلب إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية القيام بمهمة عاجلة إلى دمشق ونقل المبادرة العربية لحل الأزمة إلى القيادة السورية”. كما أعرب بيان المجلس: ”قلقه وانزعاجه إزاء ما تشهده الساحة السورية من تطورات خطيرة أدت إلى سقوط آلاف الضحايا بين قتيل وجريح من أبناء الشعب السوري الشقيق”. وأضاف البيان أن المجلس يشدد على ضرورة وضع حد لإراقة الدماء وتحكيم العقل قبل فوات الأوان، واحترام حق الشعب السوري في الحياة الكريمة الآمنة وتطلعاته المشروعة نحو العزة والكرامة”. هذا واستمر اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي شارك فيه السيد مراد مدلسي وزير الخارجية الجزائرية، ولم حتى الساعات الأولى من يوم الأحد واعترضت سوريا على بيان الجامعة العربية والذي صدر في ختام اجتماع مجلسها على مستوى وزراء الخارجية، وعقب ساعات من انتهاء الاجتماع، اعترضت رسميا على البيان الذي صدر، وتضمنت المذكرة التي تسلمتها الأمانة العامة تسجيل اعتراض دمشق على صدور بيان لوسائل الإعلام، حيث تم الاتفاق خلال الجلسة المغلقة أنه لن يصدر أي بيانات بشأن الأزمة السورية.
