عرفت ولاية البويرة انخفاضا في عدد الحرائق التي أتلفت مساحة قليلة مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية، وذلك بنسبة فاقت ال 57 بالمائة، حيث لم يتم تسجيل إلا 61 حريقا أتلف مساحة قدرها 1100 هكتار، منها 61 هكتارا من الغابات والبقية عبارة عن أحراش وحشائش جافة. أسباب هذا التحسن في الوضعية يرجع أساسا إلى التحكم التام في مخطط الوقاية الذي تم ضبطه قبل بداية فصل الصيف، والإمكانيات المادية والبشرية التي تم تسخيرها من قبل مختلف المصالح، فضلا عن مخطط التدخل الفعال، وذلك بالتنسيق مع كل من البلديات، الدوائر، الحماية المدنية ومختلف الشركاء في موضوع حماية الثروة الغابية دون أن ننسى المصالح الفلاحية. إلى جانب هذا فإن الولاية شهدت تأخرا في تساقط الأمطار التي لم تنقطع إلا خلال شهر ماي الأخير، ما ساهم في تأخر جفاف النباتات، وبالتالي فإن الظروف الطبيعية لم تكن مناسبة لاندلاع حرائق غابية، مثلما كان يحدث خلال السنوات الماضية. وتبقى الحيطة مطلوبة من الجميع، وذلك بالتبليغ عن أي حريق في لحظاته الأولى للتحكم فيه وتفادي اتساع رقعته، إلى جانب دعوة السكان المجاورين للغابات بعدم ترك النار مشتعلة وكذا مربي النحل وغيرهم الذين كثيرا ما يتسببون في إتلاف مساحات شاسعة من مختلف أنواع الأشجار والنباتات والحيوانات.