تشهد قاعة العروض بمتحف كتامة، في وسط مدينة جيجل الذي أعيد ترميمه مؤخرا، توافدا كبيرا للزوار من أبناء الكورنيش على مختلف المعارض الخاصة بوفد ولاية المدية، لاسيما ما تعلق بالألبسة التقليدية والأطباق المتنوعة التي تميز تراث المنطقة، حيث تألقت الحرفية بصري كريمة أندلسية في الألبسة التقليدية، من خلال عرض جهاز العروس الذي تخرج به من منزل أبيها المشهور في منطقة التيطري أومناطق المدية، والمسمى ب “لباس حمامة العروس”، وهو عبارة عن برنوس بليطة مصنوعين من القماش المنسوج والمطرز، إضافة إلى القويط، وهو تصديرة العروس التي لقيت إعجاب زوار المعرض من مختلف الفئات. أما السيدة بريبر عليمة، فقد تألقت وأبدعت رفقة زميلتها ليلي في الأطباق التقليدية، على غرار طبق العصبان المشهور عند المديين، ويكون لذيذا عندما يضاف إليه البرقوقس، وكذا طبق لبلول والذي هو عبارة عن خبز جاف ونبتة الزعتر الطبية. كما تم تقديم حلويات المثقبة والشاراك والمعارك والمسمنات وحلوة العنب، خاصة أن المدية معروفة بإنتاج الكروم بأنواعها. كما تم عرض تحف فنية من السيراميك والنحاس المشهورة بالمنطقة، بالإضافة إلى أنواع قشابيات التيطري المصنوعة من صوف النعاج و وبر الجمل، ويتراوح سعر البعض منها بين خمسة وسبعة ملايين سنتيم، نظرا لجودتها ونوعيتها المميزة.. وهذا عند عمي خالد وزميله رابح المعروفين بالولاية. كما تم تقديم نشاطات أخرى فنية وأدبية، وهذا في إطار التبادل الثقافي بين الولايات لسنة 2011. وقد تمكن وفد المدية من التعريف بتاريخ منطقة التيطري وتقاليدها وأعرافها، في ظل أسبوع فقط.