تتوقع ملحقة ديوان محو الأمية أن يصل عدد المتعلمين للموسم الدراسي الجديد، الذي ينطلق شهر أكتوبر الداخل، إلى 30 ألف دارس بفصول محو الأمية. كما ستباشر جمعية إقرأ لولاية غليزان خرجاتها الميدانية بإقليم الولاية الذي يضم 38 بلدية، لاسيما النائية والمعزولة قصد استقطاب أكبر عدد ممكن من المسجلين للموسم الجديد. تعد لغة أرقام نشاط ملحقة الديوان الوطني لمحو الأمية وتعليم الكبار بولاية غليزان مخيبة للآمال، لاسيما العام المنصرم، إثر الكشف عن تحرر أزيد من 4540 دارس بفصول محو الأمية عقب الإعلان عن نتائج امتحان التحرر التي جرت من خلال دورتين في 18 و25 من شهر جوان الفارط، أي ما يعادل 62.40 بالمائة من ضمن 7280 المسجلون للامتحان. وبهذا تكون ولاية غليزان بعيدة كل البعد عن البرنامج الوطني المسطر الهادف إلى محاربة الجهل. بعدما بلغت نسبة الأمية بولاية غليزان حدود 35.2 بالمائة، والتي كانت محل انتقاد إطارات ومثقفي الجهة رغم تسخير 747 معلم ومعلمة منذ بداية الموسم الدراسي وتوفير الجهات المعنية كافة الوسائل المادية والبشرية، مقارنة بنسبة محو الأمية المسجلة بالجزائر التي تقلصت إلى حوالي 18 بالمائة بعدما كانت نسبة آخر إحصاء لعام 2008 تتأرجح عند 22.2 بالمائة، خاصة للفئة العمرية المحصورة بين 10 سنوات فما فوق. ومحليا تشكل النساء الغالبية العظمى منها، وقد تم ضبط الأرقام التي تبين مدى تنفيذ الإستراتيجية الوطنية لمحو الأمية من قبل الهيئة المشرفة بالسعي إلى تطبيق الإستراتيجية الوطنية لمحو الأمية، حسبما تم تخطيطه لمحاربة هذه الآفة خاصة عند كبار السن.