رد وزير الخارجية الفرنسي، آلان جوبيه، على تصريحات موسى إبراهيم، الناطق باسم القذافي، التي اتهم فيها النظام الفرنسي بدعم المعارضة بالمرتزقة، قائلا إن فرنسا ليس لها مرتزقة في ليبيا بعد قول القوات الموالية لمعمر القذافي انها اعتقلت 17 مرتزقا بينهم فرنسيون وبريطانيون في بلدة بني وليد. وقال جوبيه في مؤتمر صحفي في نيويورك عقده أمس، حيث من المقرر أن يحضر اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا الاسبوع “ليس لنا مرتزقة فرنسيون في ليبيا”. من جهة ثانية، فرت مئات الأسر من سرت، مسقط رأس معمر القذافي، أمس، مع تقدم المقاتلين الذين أرسلهم حكام ليبيا الجدد بمنصات إطلاق الصواريخ الضخمة والمدافع. وتسعى قوات المجلس الوطني الانتقالي جاهدة لانتزاع السيطرة على سرت من الموالين للقذافي منذ عدة أيام في حين عبرت المنظمات الانسانية عن القلق تجاه الأوضاع داخل المدينة الساحلية المعزولة عن العالم الخارجي. وقال سكان فروا من المدينة إن المئات مازالوا محاصرين في سرت بينما أطلقت قوات المجلس الوطني الانتقالي طلقات لتنبيه القوات الموالية للقذافي المتحصنة داخل المدينة بوجودهم ونقلت وكالة “رويترز” للأنباء على لسان إبراهيم رمضان، أحد سكان المدينة وهو يقف الى جانب سيارة تقل اسرته بعدما فر في اليوم الخامس من القتال “لا توجد كهرباء ولا اتصالات هاتفية.. لا شيء” وأضاف بينما كانت قوات الحكومة الانتقالية توزع العصائر على المدنيين عند نقطة تفتيش وتفتش عن أسلحة في متعلقاتهم “هناك بالفعل بعض المياه لكن لا شيء غير ذلك” وقال رمضان وهو أحد الزعماء المحليين إن نحو ثلث سكان سرت البالغ عددهم نحو 70 الف شخص فروا من المدينة. وسرت التي تقع على بعد 450 كيلومتر شرقي طرابلس هي إحدى المعاقل الأخيرة المتبقية للقوات الموالية للقذافي الى جانب بلدة بني وليد الصحراوية المحاصرة وسبها في عمق الجنوب النائي. وحول القذافي مسقط رأسه من قرية هادئة تعتمد على الصيد الى مدينة تشبه العاصمة في نشاطها حيث يوجد بها برلمان وتستضيف اجتماعات دولية. واحتشدت قوات الحكومة الانتقالية عند الاطراف الغربية لسرت يوم الاثنين وتبادلوا إطلاق عشرات الصواريخ مع القوات الموالية للقذافي بينما حلقت الطائرات المقاتلة التابعة لحلف شمال الاطلسي في السماء.