المدير العام وابن قيادي في الأفالان لم يقدما شكوى رغم علمهما بالأمر اكتشف مسؤولو مخازن تبريد حديقة الحيوانات والتسلية ببن عكنون، منذ نحو 10 أيام، اختفاء 2667.776 كلغ من اللحوم الخاصة بتغذية الحيوان في ظروف غامضة، قدر البعض قيمتها المالية بأكثر من مليارين و256 مليون سنتيم. أودع أحد الموظفين السابقين بحديقة الحيوانات والتسلية ببن عكنون، الإثنين الماضي، شكوى لدى وكيل الجمهورية لمحكمة بئر مراد رايس، ضد مدير عام الحديقة بتهمة عدم تبليغ السلطات الأمنية عن التلاعبات في تسيير مخزن مأكولات الحيوانات وعدم التبليغ عن اختفاء 2667.776 كلغ من اللحوم رغم رفع تقرير لمدير وحدة النبات والحيوان بتاريخ 12 سبتمبر 2011، تضمن التبليغ عن اختفاء كمية معتبرة من اللحوم من المخازن حجزت قبل أسبوعين من شهر رمضان بميناء بجاية قبل توجيهها إلى الحديقة. وأكدت مصادرنا من الحديقة أن مسؤولي مخزن تبريد اللحوم أبلغوا مدير وحدة النبات والحيوان وهو ابن وزير سابق وقيادي معروف في الأفالان، عن النقص المسجل بتاريخ 12 سبتمبر، مستغربة عدم تقديم شكوى للجهات الأمنية لفتح تحقيق في القضية رغم مرور أكثر من 10 أيام، ما جعل الشكوك تحوم حولهما، وأضافت مصادرنا أن بعض المعلومات تشير إلى أن اللحوم سرقت من المخازن وبيعت للمواطن في شهر رمضان بمحلات جزارة بباب الوادي ودرارية والشراڤة رغم أنها غير صالحة للاستهلاك. وبلغة التفصيل؛ قالت مصادرنا إن هذه اللحوم قبل دخولها مخازن الحديقة حجزت بميناء بجاية دون العلم إن كان الحجز يتعلق بعدم صلاحية اللحوم أو لأسباب إدارية تتعلق بعدم استيفاء المستورد للشروط القانونية للاستيراد. وأكدت مصادرنا أن اللحم لحظة خروجه من المخازن كان غير صالح للاستهلاك البشري حتى وإن حجزته الجمارك لأسباب إدارية بالنظر إلى المسافة بين ولاية بجاية والعاصمة واختلاف مخازن التبريد الخاصة باللحوم الموجهة للاستهلاك البشري والموجهة للاستهلاك الحيواني، لأن شروط الحفظ تختلف من نوع إلى آخر، ما يضع صحة المواطن على المحك. من جهتنا حاولنا الاتصال بميناء بجاية والمستورد لمعرفة المزيد من التفاصيل، غير أنه تعذر الحصول على معلومات، في الوقت الذي طالب فيه المشتكي وكيل الجمهورية بضرورة فتح تحقيق للوقوف على ملابسات القضية، سيما أنها تتعلق بإهدار المال العام لما تجاوزت قيمته مليار سنتيم وتستهدف صحة مواطن لم تشفع حرمة الشهر الكريم في إطعامه باللحوم الفاسدة.