لا يزال المستفيدون من حصة 48 مسكن تساهمي ببلدية نقاوس بباتنة في انتظار استلام المفاتيح، مستغربين أن يستغرق المشروع أزيد من خمس سنوات، بعد أن أودعوا ملفات الحصول على السكن التساهمي مع بداية سنة 2006. ورفع المتضررون عدة شكاوى إلى السلطات المحلية بنقاوس والوكالة العقارية الولائية بصفتها الجهة القائمة على المشروع، غير أنهم لم يحصلوا على مبرر واضح للتأخير، ما جعلهم يطالبون والي الولاية بالتدخل لإنصافهم ودفع الوكالة إلى الإسراع في تسليمهم المفاتيح، وهددوا بحركة احتجاجية يعتصمون خلالها أمام مقر ولاية باتنة، فضلا عن وجود محتجين منهم من يسدد أزيد من 15 ألف دينار شهريا، بين الاقتطاع الشهري لقرض البنك، وقيمة إيجار السكنات التي يقطنوها، وهي تكاليف باهظة أرهقت كاهلهم. وبالإضافة إلى ذلك، وصف المستفيدون حالة إنجاز المشروع بالكارثية، بسبب كثرة الأخطاء التقنية والربط العشوائي بالشبكات الحيوية مثل الكهرباء والشبكة الداخلية والخارجية للغاز الطبيعي، وشبكة الصرف الصحي التي امتلأت بالأتربة وأصبحت حسبهم غير صالحة للاستعمال. من جهتها، أكدت الوكالة أن السكنات قد استكملت نهائيا وليس أمامهم سوى التوجه إلى الموثق المكلف بالملفات من أجل استكمال عملية الاكتتاب وتسليم المفاتيح، وهو ما ينتظره السكان بفارغ الصبر.