تعاني العديد من مشاريع السكن التساهمي المسجلة بباتنة، تأخرا واضحا في الأشغال جعل الكثير من المستفيدين يودعون شكاويهم لدى المصالح المختصة، ومنهم من طالب السلطات الولائية بالتدخل، حيث لم يتلقوا ردا واضحا من القائمين على المشاريع. وقد جاوزت بعض السكنات التساهمية الآجال المحدد لتسليمها بسنتين، ما مدد في معاناة أصحابها الذين هم في حاجة ماسة إليها وأجبر بعضهم على دفع ثمن إيجار مسكن ودفع الاقتطاع الشهري الخاص بالسكن التساهمي في وقت واحد، علما أن هذا الاقتطاع يسري عليهم منذ مدة طويلة يفترض أن تكون متزامنة مع تسلمهم المفاتيح، وهو ما لم يحدث لحد الساعة، مع العلم أن الأشغال توقفت نهائيا ببعض الأحياء لأسباب مجهولة، وتسير بوتيرة متباطئة في البعض الآخر في أحسن الأحوال. فعلى مستوى مشروع 260 مسكنا تساهميا بالقطب العمراني ”حملة” ناشد مجموعة من المواطنين وكالة ”عدل” الجهوية بسطيف القائمة على الإنجاز بالإسراع في استكمال البناء ووضع الروتوشات الضرورية في بعض المساكن الجاهزة بعد أن جاوز التأخير عامه الثاني وفقا للعقود المبرمة بين المستفيد والوكالة سنة 2006 والنّاصة على استغلال السكن سنة 2008، غير أن ذلك سيبقى معلقا لسنة أخرى حسب تقديرات المتضررين ووتيرة الإنجاز، كما أن الوكالة لم تكلف نفسها إعطاء تبريرات واضحة ولا حتى تحديد مهلة حقيقية لتسليم الشقق إلى أصحابها. ولا يختلف الوضع بمشروع 58 مسكنا تساهميا ببلدية الشمرة الذي ينتظره أصحابه منذ سنة 2005 تاريخ إيداع الملفات لدى صاحب المشروع على أن يستلموا سكناتهم في مدة ثلاث سنوات على الأكثر. ومن الناحية التقنية اشتكى المستفيدون كثيرا من النقائص الواضحة ببعض الأحياء على غرار حي 120 مسكنا تساهميا بحملة، حيث غابت قنوات صرف مياه الأمطار من الأسقف وبالشرفات، إضافة إلى عيوب في البناء والدهن والتبليط.