يواصل الملايين من اليمنيين الخروج في مسيرات للمطالبة برحيل الرئيس اليمني علي عبد الله صالح عن الحكم، واتهمت معارضة اليمنية قيادات عسكرية من أقارب الرئيس علي عبد الله صالح بممارسة ضغوط قهرية على أعضاء جمعية علماء اليمن لإجبارهم على إصدار بيان ختامي يتضمن فتوى صريحة، باعتبار القوى الثورية المناوئة للنظام خارجين عن طاعة ولي الأمر، واعتبروا ذلك بمنزلة ”فتوى حرب”. رفعت فتاوى علماء السلطة بحرمة الخروج عن الحاكم بالقول أو بالفعل، من رغبة الشباب اليمني في التظاهر واحتشد مئات الآلاف من اليمنيين في كل من محافظات إب وشبوة وحجة ولحج والبيضاء والضالع ومارب في جمعة النصر ليمننا وشامنا استجابة لدعوة للجنة التنظيمية للثورة الشعبية السلمية. وأكدوا أن هذه الفتوى تؤيد الظالم على المظلوم والقاتل على المقتول، واصفين من أصدروا تلك الفتاوى بعلماء الدفع المسبق. وندد المحتشدون بمجازر النظامين اليمني والسوري بحق الشعبين الذين انتفضا ضد الظلم والقهر والاستعباد الذي مارسه النظامان طوال العقود الماضية من حكمهما. في سياق آخر حثت أمريكا الرئيس اليمني علي عبد الله صالح على ترك الحكم والبدء بإجراءات نقل السلطة إلى نائبه فورا، غداة ما اعتبر مقتل القيادي في تنظيم القاعدة في جزيرة العرب أنور العولقي مكسبا لصالح. وقال بيان صادر عن البيت الأبيض الليلة: ”يتعين على الرئيس صالح البدء بإجراء نقل السلطة فورا”. إلى ذلك، تجاهل الرئيس الأمريكي باراك أوباما في كلمة له، علق فيها على عملية قتل القيادي في تنظيم القاعدة في جزيرة العرب أنور العولقي بغارة نفذتها طائرة استطلاع أمريكية على سيارة العولقي في بلدة الجوف بشرق اليمن، الإشارة بصورة كافية لجهود الحكومة اليمنية في التخلص من العولقي. من جهته قال جاي كارني المتحدث باسم البيت الأبيض أن التعاون مع الحكومة اليمنية كان مهما في قتل العولقي. لكنه أضاف أن هذا أمر منفصل عن الاعتقاد بأنه يجب على صالح أن يبدأ على الفور عملية انتقال إلى الديمقراطية وفق ما تدعو إليه خطة لانتقال السلطة توسطت بها دول الخليج. وأبلغ كارني الصحفيين ”ندعوه هو وحكومته إلى الكف عن أي أعمال عنيفة ضد الشعب اليمني” في اشارة إلى حملة الحكومة اليمنية ضد الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية.