اتهمت السلطات اليمنية أمس الثلاثاء جماعة الإخوان المسلمين بنشر فتاوى التحريض على القتل ونشر الفتنة، وحذرتها من النتائج التي ستترتب على ذلك. وقال مصدر عسكري يمني لم يذكر اسمه في بيان "نعبر عن أسفنا البالغ لتقديم اليمن مزيداً من الدماء نتيجة المواقف المتشددة لإعلام حميد الأحمر والإخوان المسلمين الذي هيج الشباب المعتصمين في محافظتي تعز والحديدة بعد رفض الشباب المعتصم في صنعاء دعوة الزحف" إلى القصر الرئاسي. وأضاف المصدر "تصر أحزاب اللقاء المشترك (تحالف المعارضة) على الزج بالوطن الى أتون الفتنة والعنف والفوضى رافضة كل المبادرات الرامية إلى الخروج من الأزمة الراهنة من خلال الحوار الجاد والمسؤول". وكانت مواجهات وقعت الاثنين في مدينتي تعز والحديدة بين قوات الأمن ومحتجين يطالبون برحيل نظام الرئيس علي عبد الله صالح وأسرته أدت الى مقتل 19 شخصا وجرح المئات. وقال المصدر اليمني "انه لمن المؤسف أن يقدم اليمن مزيداً من الدماء بدلا من الجلوس على طاولة الحوار". وحمل المصدر قيادات أحزاب (اللقاء المشترك) وفقهاء الإخوان المسلمين مسؤولية "ما أطلقوه من فتوى سياسية للشباب المغرر بهم لاقتحام المنشآت الحكومية الحساسة كالقصر الجمهوري والمجمعات الحكومية الأخرى في المحافظات واعتباره جهاداً وإباحة دم موظفي الدولة العسكريين والمدنيين ان هم دافعوا عن تلك المرافق العامة ضد الاعتداءات والنهب والتخريب". ويشار إلى أن عدة محافظات يمنية تشهد منذ أكثر من شهر تظاهرات شبه يومية تطالب برحيل صالح وأسرته أدت حسب بيانات منظمات المجتمع المدني إلى مقتل 134 شخصا وجرح الآلاف.