عاشت العاصمة اليمنية صنعاء، أمس، على وقع اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية والقوات المنشقة التابعة للواء محسن الأحمر، وكذا قوات أنصار آل الأحمر. وأمام هذه التطورات أصدر علماء دين موالون للرئيس صالح فتوى يحرمون فيها الخروج في مظاهرات. وأصدر عدد من علماء الدين في اليمن بيانا اعتبروا فيه ''الخارجين على ولي الأمر بالسلاح في حكم البغاة''. وأشار بيان العلماء ''الموالين للنظام'' إلى ''تحريم الخروج على ولي الأمر بالقول أو بالفعل وتحريم التظاهر في الشوارع العامة''. كما أكدوا تحريم الاستجابة لما سموها ''المخططات الداخلية والخارجية التي تستهدف الدولة وتحريم تضليل الشباب''، واعتبر البيان الخروج على ولي الأمر بالسلاح من أقصى درجات الخروج عليه، وأشار إلى أن ''قيام القوات الحكومية والأمن بحماية المنشآت جهاد في سبيل الله''. في المقابل، كشف الشيخ عبد المجيد الزنداني، وفق ما أورده الموقع الإخباري ''يمن برس'' أن ''جمعية علماء اليمن'' رسمية جدا، ولا تجتمع إلا بأمر رسمي، ولا تنطق إلا بأمر رسمي، وفق أمر رسمي، يديرها ضابط في الاستخبارات بتوجيهات عليا. وعلى الصعيد الميداني، اندلعت اشتباكات عنيفة، أمس، بين الحرس الجمهوري الموالي للرئيس اليمني وقوات الجيش المنشقة التي يقودها اللواء علي محسن الأحمر في شمال صنعاء. وأكد الشهود أن انفجارات قوية واشتباكات عنيفة شهدتها شوارع حي الحصبة في شمال العاصمة اليمنية، بما في ذلك شارع عمران القريب من حي التلفزيون وفي شارع الثلاثين الذي يؤدي إلى مقر الفرقة الأولى مدرع المؤيدة للشباب المناوئين للرئيس علي عبد الله صالح، والتي يقودها اللواء الأحمر. وذكر الشهود أن انفجارات قوية تهز مواقع قوات الفرقة الأولى مدرع في هذه المناطق. وذكرت تقارير إعلامية أن قتيلين سقطا خلال الاشتباكات في حصيلة أولية.