بعد “دڤلة نور” تونس تسرق نسب الماشية الجزائرية عزز حرس الحدود للدرك الوطني، تواجده بالحدود الغربية مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، و تزايد نشاط مهربي الماشية، خاصة وأن الماشية المغربية تهدد الخرفان الجزائرية بداء اللسان الأزرق الخطير. أفادت مصادر أمنية مطلعة بولاية سعيدة أن خطر المهربين يتزايد بشكل كبير ولم يعد يقتصر على الحدود الشرقية، بسبب تردي الأوضاع الأمنية بالشقيقتين تونس وليبيا والتهافت على الغذاء والوقود الجزائري من جهة، وانتعاش تجارة السلاح القادم ليبيا من جهة أخرى، أمام تزايد المخاطر على الحدود المغربية، رغم غلقها، حيث لم يعد الجار بوابة للسموم البيضاء فقط، فالمواشي المغربية تهدد الخرفان الجزائرية بداء اللسان الأزرق الخطير. وحسب مصادرنا، هناك مخطط مدروس للنيل من المواشي الجزائرية المعروفة بجودتها، خاصة مواشي منطقة أولاد جلال، وإن كان الشائع أن تهريب المواشي يمر عبر حدودنا الشرقية، تبقى ولاية تلمسان عاصمة التهريب الأولى في الجزائر، ومع اقتراب عيد الأضحى المبارك يكثف المهربون من نشاطهم من الجزائر إلى المغرب وأيضا في الاتجاه العكسي، خاصة بتلمسان وولاية النعامة، ما دفع بحرس الحدود التابعة للدرك الوطني إلى تكثيف نقاط المراقبة بكل من سيدي الجيلالي، دائرة سبدو، العريشة بولاية تلمسان ومنطقة المشرية، مكمم بن عمار بولاية النعامة، وحسب مصادرنا تمكنت مصالح الدرك الوطني من إحباط عدة محاولات تهريب ما قلل من نشاطهم نسبيا، سيما مع عزوف المواطن الجزائري وتخوفه من هذا الداء المعدي. وقالت مصادرنا إن الماشية الجزائرية تسيل كثيرا لعاب المهربين، خاصة مع الإقبال الكبير عليها في السوق العالمية، ما دفع بالشقيقة تونس خلال السنوات الماضية إلى تهريب الماشية الجزائرية وتسويقها على أساس أنها ماشية تونسية، كما يحدث مع “دڤلة نور” التي تباع في الأسواق الأوروبية تحت علامات تجارية تونسية، واستغرب محدثنا من كلام بعض المسؤولين التونسيين خلال الصائفة الماضية بخصوص التحذير من أمراض تعاني منها الماشية الجزائرية ونقلها إلى ماشيتها.