أعلن رئيس مجلس تنسيقيات الثورة السورية محمد رحال عن تشكيل مجلس انتقالي للثورة وجيش صلاح الدين الأيوبي، الذي بدأ عملياته العسكرية منذ أسبوع من أجل الحفاظ على أرواح الشعب السوري وحماية مظاهراته. وجاء إعلان رحال في وقت تجتمع فيه المعارضة في إسطنبول تحت مظلة المجلس الوطني السوري حيث من المتوقع أن تنتخب رئيسا لها. ووصف رحال المعارضة المجتمعة في إسطنبول بأنها انتقائية وإقصائية لكل المجالس الأخرى وذكر أن أكثر من 10 مجالس معلنة لم تتم دعوتها للمشاركة في اجتماع إسطنبول معلنا رفضه لكل مقررات المؤتمر، لأنه إقصائي للداخل ولا يمثل الثورة. ودعا رحال في تصريحات لصحيفة ”الشرق الأوسط” اللندنية المؤتمرين إلى أن يثبتوا تمثيلهم الشعبي على أرض الواقع، مشددا على أن الثورة انطلقت بفضل الشعب السوري وحده. وجدد رحال تأكيده على أن النظام السوري غير جاد في ما يدعيه من إصلاحات، وهو يريد إغراق الشعب السوري أكثر فأكثر. وعن خطة عمل المجلس الانتقالي وجيش صلاح الدين الأيوبي في المرحلة المقبلة، أكد رحال أن العمل سيكون على مستويين، الأول من خلال العمل السياسي خارج سوريا لتنظيم الأمور السياسية وكيفية الدفاع عن الثورة على كل الأصعدة والثاني داخليا من خلال متابعة الثورة بشقيها السلمي والعسكري. وأكد تمسك اتحاد تنسيقيات الثورة السورية بالدعوة إلى تسليح الانتفاضة السورية، لأن النظام بات يستخدم كل الوسائل بما فيها الطائرات. وأضاف أنه لا توجد مبررات لمن ينتقد هذه الدعوة، فإذا كانوا ينتظرون تدخلا دوليا فإن فترة أكثر من 6 أشهر مرت ولم يتحرك أحد ومعظم المظاهرات السلمية التي لا تزال تخرج اليوم هي مظاهرات محمية من حماة المظاهرات ضد الشبيحة. ودعا رحال أطياف المعارضة إلى رفع صوتها والمطالبة بتدخل دولي وتحديد مناطق حظر جوي ودعم الثورة بالسلاح، بدلا من مشاهدة الشعب السوري وهو يقصف من قبل طائرات سورية يقودها طيارون إيرانيون على حد تعبيره.