170 منظمة حقوقية تدعو لتعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية أعلن في مدنية إسطنبول التركية، أمس، عن إنشاء المجلس الوطني للثورة في سوريا، يمثله شباب ومعارضون سياسيون وتكنوقراط، ويضم 140 عضو، في وقت دعا البرلمان الأوروبي الرئيس السوري بشار الأسد إلى الرحيل لأنه أصبح فاقدا للشرعية. كما استقبلت الخارجية الفرنسية معارضين سوريين. وقدم معارضون سوريون في إسطنبول تشكيلة ''المجلس الوطني'' الذي يضم 140 عضو، والهادف إلى تنسيق تحركهم ضد النظام السوري، كما ذكرت وكالة ''فرانس برس''. وعبر المعارضون عن ''وحدتهم خلف ثلاثة مبادئ، هي مواصلة النضال إلى حين سقوط نظام الرئيس بشار الأسد، واللجوء إلى وسائل سلمية، والحفاظ على سلامة أراضي سوريا''. ولم يعلن المنظمون سوى أسماء 72 عضوا وفضلوا إبقاء أسماء بقية الأعضاء غير معلنة لأسباب أمنية. كما لم يُعين المجلس رئيسا له. وقالت الناطقة باسم المنشقين، بسمة قضماني، بحسب ترجمة بالتركية لتصريحاتها: ''بعد إنجاز أول شق من الاجتماعات التشاورية، قررت مجموعات شباب الثورة والحركات والشخصيات السياسية والناشطون والتكنوقراط تشكيل المجلس الوطني السوري''. من جهته، اعتبر البرلمان الأوروبي، أمس، أن الرئيس السوري بشار الأسد فقد شرعيته بسبب استعمال القوة ضد المتظاهرين ودعاه إلى التنحي ''فورا''. وفي قرار صادق عليه في ستراسبورغ، دعا البرلمان الأوروبي ''الرئيس بشار الأسد ونظامه إلى التنحي فورا عن الحكم'' ورفض بقاءهما من دون مساءلة. وأدان النواب أيضا في قرارهم ''التصعيد في استعمال القوة في حق المتظاهرين المسالمين والمطاردات العنيفة والمنهجية في حق الناشطين المطالبين بالديمقراطية والمدافعين عن حقوق الإنسان والصحافيين''. ودعوا إلى تحقيق ''مستقل وشفاف وفعال'' حول ''الاغتيالات والتوقيفات والاعتقالات التعسفية وحالات الاختفاء القسري والتعذيب التي اتهمت بها قوات الأمن السورية''. دعت منظمات من المجتمع المدني، عربية وأجنبية، إلى تعليق عضوية سوريا في جامعة الدول العربية بسبب ما اعتبرته ''انتهاكات لحقوق الإنسان'' وفي فرنسا، استقبلت وزارة الخارجية الفرنسية، أمس، أعضاء من المعارضة السورية من أجل تطوير اتصالاتها مع المعارضين لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، كما أعلن الناطق باسم الوزارة في باريس، برنار فاليرو. كما سيكون للخارجية الفرنسية لقاء ثان مع المعارضين السوريين اليوم. وعلى الصعيد الدولي دائما، دعت منظمات من المجتمع المدني، عربية وأجنبية، إلى تعليق عضوية سوريا في جامعة الدول العربية بسبب ما اعتبرته ''انتهاكات لحقوق الإنسان'' هناك. ودعا تحالف يضم أكثر من 170 منظمة عربية ودولية، بينها ''هيومان رايتس ووتش'' وجامعة الدول العربية، مساء أول أمس، إلى ''إنهاء صمتها'' تجاه ما يجري في سوريا، وطالب في رسالته ''باتخاذ خطوات جادة وإيجابية من أجل الوقف الفوري لاستخدام القوة، وإراقة دماء المتظاهرين والإفراج عن المعتقلين السياسيين وتعويض ضحايا القمع''.