سجلت جامعة منتوري بقسنطينة، يوم أمس، أول حركة احتجاجية للطلبة مع بداية الموسم الجامعي الجديد، قام بها قرابة 120 طالب تخرجوا السنة الماضية من قسم العلوم السياسية تخصص علاقات دولية كأول دفعة حائزة على شهادة ليسانس بنظام “أل.أم.دي” أمام كلية الحقوق تيجاني هدام. الطلبة استنكروا خلال وقفتهم تلاعب الإدارة بمصير العشرات منهم، سيما وأنها أكدت لهم خلال فترة التسجيلات الأولية، بعد تحصلهم على شهادة البكالوريا أن انتقالهم إلى الماستر 1 سيكون بشكل تلقائي دون المرور على مسابقات، وهو نفس التصريحات التي أدلى بها مسؤولون في الجامعة لممثليهم الموسم الماضي، ويستثنى فيه الطلبة الذين اجتازوا الامتحانات الاستدراكية، وقد حدد تاريخ 28 من سبتمبر الماضي للإعلان عن قائمة الطلبة، إلا أن هؤلاء تفاجأوا برفض الإدارة للأمر، متحججة بوجود خطأ إداري وسيتم نشر القائمة في الثاني من أكتوبر الجاري ليصطدموا بقرار مفاده أن شهادة ماستر 1 فتحت فقط لمتخصصين في التنظيمات الإدارية، ما يشير إلى إقصاء جميع الدفعة، ما أثار حفيظة الطلبة الذين سيجددون مطلبهم خلال الأيام القادمة. وفي سياق الاحتجاجات دائما بعاصمة الشرق، قطعت عشرات العائلات القاطنة بحي رحماني عاشور (باردو سابقا) الطريق المؤدي إلى وسط المدينة، ضمن سلسلة الاحتجاجات التي يقوم بها قاطنو هذا الحي مند السنة الماضية، حيث رفض السكان السماح لسيارات بالعبور وبالسير لحوالي ساعة، قبل أن تصل قوات الأمن العمومي التي فرقت المحتجين وسمحت لأربعة من ممثلي الحي بلقاء رئيس دائرة قسنطينة، حيث طالب السكان في وقفتهم بالسكن الاجتماعي، خاصة وأن أغلبية الساكنين يعود تاريخ أقامتهم بالحي إلى سنوات الخمسينات، مع العلم أن الحي المذكور يعتبر من أقدم الأحياء بوسط المدينة القديمة، وقد شارك جميع السكان في الاحتجاج بعد أن تبنته في بادئ الأمر العمارة رقم 21 التي تضم أزيد من 11 عائلة تعيش في ظروف جد صعبة، يمكن أن تتحول إلى كارثية مع موسم الشتاء لتتوسع الرقعة إلى الباقي، باعتبار أن السكنات كلها أصبحت هشة ومهددة بخطر انزلاق التربة.