تحولت العديد من الأراضي الفلاحية عنابة إلى منتجعا خصب لتنامي أمبراطورية القصدير و التي استحوذت على أكبر التجمعات السكانية الموجودة بالولاية ، الأمر الذي ساهم حسب تقرير مديرية الفلاحة على إجهاض النشاط الزراعي يحدث ذلك في الوقت الذي تعاني فيه عنابة من شح في القطاع الفلاحي، خاصة أن 30 بالمائة من الشباب عزفوا عن خدمة الأرض، بعد أن تم بيعها للخواص دون أي سند قانوني و هو الأمر الذي زاد في تعفن ملف العقار بالمنطقة بعد وفاة ملاك الأرض الأصليين ،حيث تم الاستحواذ عليها من طرف أبنائهم و الذين دخلوا في سوق البيع و الكراء دون احترام شروط استفاء القوانين التي تمنع بيع أراض فلاحية للخواص و تحويلها إلى قطعة أرضية خاصة بإقامة الفيلات و الشاطوهات و كذلك الأكواخ القصديرية التي عششت كالفطريات ببلديات البوني، عين الباردة، التريعات ، سرايدي و ومنطقة سيدي عيسى ببلدية عنابة و عدة تحصيصات تحولت إلى أحياء قصديرية، و لاحتواء ملف القطاع الفلاحي أعطى والي عنابة محمد الغازي خلال الأشهر الأخيرة الإشارة لتهديم الأكواخ القصديرية التي تم إنجازها على مستوى العقارات الفلاحية يدخل ذلك في إطار الإحصاء السالف الذكر و الذي فيه أغلقت مديرية التعمير ملف البناء الفوضوي من أجل التقليص من حجم القصدير الذي شوه المنظر العام بعنابة