تمكّنت، أول أمس، عناصر الشرطة القضائية، التابعة للأمن الخارجي لسيدي عمار بولاية عنابة، من القبض على أحد أخطر المجرمين البالغ من العمر 38 سنة، أمام إحدى البنايات وسط بلدية سيدي عمار، كان محل بحث من طرف جميع مصالح الأمن منذ 15 سنة، لارتكابه جريمة قتل، حيث صدرت في حقه أحكام قضائية غيابية بالمؤبد، إلا أنه تمكّن طوال سنوات من الإفلات من ملاحقة جميع مصالح الأمن. وجاءت عملية القبض على المجرم المبحوث عنه، إثر ورود معلومات لعناصر الشرطة القضائية للأمن الخارجي سيدي عمار، تفيد بوجوده أمام أحد المقاهي رفقة بعض من أصدقائه، الأمر الذي تطلّب من عناصر الشرطة القضائية، التدخل مباشرة والتنقل إلى عين المكان. وبعد إخطار الجهات القضائية تم ترصده، ثم حاصرته مصالح الأمن، بعد تطويقها للمكان، حيث تم توقيفه أخيرا بعد مغامرة طويلة له ورحلة فرار دامت أكثر من 15 سنة، ظل خلالها يختفي ويتنقل من منطقة إلى أخرى داخل ولايات القطر. مصالح الأمن قامت، أمس، بتقديمه أمام الجهات القضائية، وسط إجراءات أمنية مشددة، للنظر في التهم الموجهة إليه، والحكم الغيابي الذي صدر في حقه، حيث تم إيداعه رهن الحبس المؤقت إلى غاية مثوله أمام العدالة لمحاكمته بشأن جريمة القتل التي ارتكبها منذ أكثر من 15 سنة.