نجحت، عشية أول أمس ، قوات الشرطة القضائية التابعة للأمن الحضري الخارجي ببلدية سيدي عمار في ولاية عنابة، من إلقاء القبض على خادمة منزل تبلغ من العمر 22 سنة، وذلك إثر تورطها في عملية سرقة طالت منزل أحد أكبر تجار بلدية سيدي عمار نهاية الأسبوع المنصرم، وتمكنت الموقوفة من الإستيلاء على مبلغ معتبر من المال - عملة وطنية وأجنبية - بالإضافة إلى قيمة كبيرة من الذهب، رفقة عشيقها البالغ من العمر 24 سنة، والمعروف لدى الجهات الأمنية في المنطقة، والذي يبقى في حالة فرار والبحث متواصلا بخصوصه، من أجل تقديمه إلى الجهات القضائية المختصة إقليميا. و حسب مصادر ''النهار'' المطلعة على ملف التحقيق، فإن عملية القبض على الخادمة، جاءت إثر الشكوى التي تقدم بها الضحية، مفادها تعرض منزله إلى عملية سرقة وسطو منظمة، أسفرت عن الإستيلاء على مبالغ مالية كبيرة بالعملة الوطنية والأجنبية، وكذا قيمة معتبرة من المعدن الأصفر ''ذهب''، بعد عودة زوجة التاجر إلى منزلها، والعثور على خادمتها مكبلة اليدين والرجلين، في زاوية من زوايا البيت، الأمر الذي دفع بزوجة التاجر إلى طلب زوجها للحضور وإخطار الجهات الأمنية المختصة إقليما، التي سارعت إلى عين المكان، وفتحت تحقيق في ملابسات عملية السطو، وتمكنت من حل اللغز المحيّر في عملية السطو الغامضة، من خلال عملية التحقيق التي باشرتها عناصر الضبطية القضائية مع الخادمة، التي انهارت مباشرة واعترفت بالخطة التي رسمتها رفقة عشيقها للسطو على منزل التاجر، الذي تعمل فيه كمنظفة، ليتم تحرير محضر سماع في حقها، بعد إخطار الجهات القضائية المختصة، وكذا إتمام كافة الإجراءات الإدارية والقانونية المعمول بها في مثل هذه القضايا، كما تم تحويلها على الجهات القضائية في محكمة الحجار، والتي أمرت بإيداعها الحبس المؤقت إلى غاية مثولها أمام العدالة، في الأيام القادمة، للنظر في التهم الموجهة إليها، فيما يبقى عشيقها السارق في حالة فرار إلى غاية كتابة هذه الأسطر.