كشفت آخر أرقام مديرية السكن والتجهيزات العمومية بغليزان أن الولاية قد استلمت 20 ألف و800 وحدة سكنية في كل الأنماط منه الاجتماعي والتساهمي والريفي، فيما تمت الاستفادة خلال الخماسي الاول من 27 ألف وحدة سكنية وأكثر من 40 ألف وحدة أخري مبرمجة ضمن الخماسي 2010-2014، وهي إنجازات ضخمة إن تم توزيعها على مستحقيها دون محسبوية وبيوقراطية. بعد عودة الأمن والاستقرار للمناطق التي كانت مهجورة أثناء العشرية السوداء التي عصفت المناطق الجبلية والعودة التدريجية لسكانها النازحين الراغبين في طي صفحة الماضي وبعث روح جديدة ونسيان المأساة الوطنية.. سارعت السلطات الولائية والمحلية في هذا الشأن لإعادة إعمار تلك الدواوير التي طالها الإرهاب، والتي تمتد على سلسلة جبال الونشريس، هجرت منها أهاليها جراء تدهور الأوضاع الأمنية. ولكن العودة يقابلها إدراج مشاريع تنموية كالكهرباء الريفية وشبكة المياه الصالحة للشرب وتزفيت الطرقات، لأن شبكة الطرقات هي أساس كل حركية تنموية أواقتصادية. وتوفير الإنارة العمومية وكذا قاعات علاج وعدة برامج تنموية تجعلهم يستقرون في مناطقهم وقراهم الأصلية وتحفزهم على خدمة الأرض بمدهم بالدعم الريفي وإنجاز سكنات ريفية تليق بقاطنيها لتضمن حياة أفضل للدواوير المتضررة.. وهي إحدى ركائز وأولويات استراتيجية التنمية المحلية التي أولتها الدولة اهتماما، الجاري تجسيدها منذ خمس سنوات في إطار بعث الحياة الاقتصادية والاجتماعية من جديد بالمناطق الريفية التي تغطي غالبية تراب الولاية، ما يسمح بتوفير الظروف والتحفيزات الملائمة للعائلات النازحة للاستقرار بشكل فعلي ودائم في مناطقها الأصلية، ليستبشروا خيرا بفك العزلة عنهم وفتح آفاق واسعة لحركة التنمية. فيما يبقى السكان العائدون ينتظرون التفاتة أعلى السلطات، وعلى رأسها وزارة الفلاحة، من أجل دعمهم بمشاريع لبدء عملية إعادة الحياة إلى المنطقة على غرار ولايات الوطن الأخرى.