المعركة اندلعت أثناء محاولة جماعة عكوشي إخراج المعارضين من مقر الحركة قادري أصيب بجروح بليغة سببت له نزيفا حادا المصابون أودعوا شكوى ب”محاولة القتل” ضد يونسي وعكوشي كشف قياديون من حركة الإصلاح الوطني، تفاصيل ما أسموه ”هجوما” نفذه الأمين العام للحركة حملاوي عكوشي وعضو المكتب الوطني فيها جهيد يونسي، إضافة إلىئالسيناتور السابق موسى براهيمي، رفقة عدد ممن وصفهم هؤلاء ب”البلطجية”، ضد سبعة أعضاء كانوا بالمقر الوطني للحزب ليلة أول أمس في حدود التاسعة والنصف مساء· وذكر هؤلاء أن الاشتباك الذي عاشه مقر الإصلاح ببلوزداد ليلة الأحد الذي استعملت فيه أسلحة بيضاء، أسفر عن وقوع عدد من الجرحى والمصابين جراح بعضهم بليغة، على غرار ما حصل مع القيادي الذي انتخبته المعارضة قبل يومين خليفة لعكوشي على رأس الأمانة العامة للحزب، حيث تلقى مجموعة من الطعنات على مستوى الفخذ تسببت له في جروح غائرة جدا، مما ستدعى منحه عجزا لمدة 60 يوما من قبل الطبيب الذي عاينه مباشرة بعد نقله إلى الاستعجالات الطبية· كما أصيب عضو المكتب الوطني، عبد السلام كسال، بجروح على مستوى الرقبة وضربات في أنحاء متفرقة من جسمه مُنح بسببها عجزا لمدة 10 أيام· ليلة رعب عاشها سبعة من قيادات حالية وأخرى معاقبة في الحركة، حسب ما ذكره أمس عبد السلام كسال عضو المكتب الوطني في الإصلاح الذي زار مقر ”البلاد” رفقة عدد من القيادات في الحركة بينهم رئيس مجلس الشورى المعاقب جمال صوالح، حيث سرد تفاصيل ”درامية” عما عاشه ليلة أول أمس وآثار الجرح على رقبته، وكدمات في أجزاء مختلفة من جسده· ويسرد كسال ل”البلاد” تفاصيل الحدث، حيث أشار إلى أنه كان رفقة 7 آخرين من قيادات الإصلاح، حين فوجئوا في حدود الساعة التاسعة والنصف ليلا من مساء الأحد، بأحد الأشخاص وهو يطرق الباب الخارجي للعمارة التي يقع فيها المقر الوطني للحركة، ليفاجأ بحملاوي عكوشي الأمين العام والمرشح السابق للرئاسيات جهيد يونسي يحملان أسلحة بيضاء، ومعهما أربعون شخصا يرتدون ألبسة رياضية، قاموا بشن هجوم على من كانوا بداخل المقر· وأضاف كسال أن أول من صادفهم من ”المهاجمين” على حد قوله كان حملاوي عكوشي الذي كان حسبه يستشيط غضبا وهو يردد عبارة ”سأقتلك سأقتلك”، مؤكدا أن هذا الأخير الذي كان مرفوقا بنجله مرر سكينا حادا على رقبته ليهدده وهو ما تسبب في إحداث جرح بارز على رقبته، قبل أن ينهال عليه المقتحمون بالضرب واللكم على مستوى الأطراف العليا من جسمه· ويشدد كسال في معرض سرد ما حدث ”لقد حاول عكوشي ذبحي، فكيف نفسر تمرير السكين على رقبتي وليس على مناطق أخرى من الجسد”· كما يذكر المتحدث واقعة أخرى عايشها حين فر من قبضة ”المهاجمين” ليصعد إلى الطابق العلوي حتى يأخذ أختام الحركة وأغراضه الشخصية، قبل أن يلحق به عكوشي الذي أمر الأشخاص المرافقين له بأن ينزعوا ملابسه ويخرجوه إلى الشارع· كما يتهم كسال عكوشي بسرقة أغراضه الشخصية ومنها كمبيوتره المحمول· صوالح: مرشح الرئاسيات جهيد يونسي طعن قادري بخنجر الضحية الثانية كان ميلود قادري وهو مبعد من الحركة بقرار من مكتب الحركة في وقت جمال بن عبد السلام الأمين العام المغادر، وحسب كسال وجمال صوالح فإن قادري الذي قام بفتح الباب الرئيسي للمقر لحظة الهجوم، قد طعن من قبل المرشح السابق للرئاسيات جهيد يونسي بسلاح أبيض خمس مرات، مما سبب له نزيفا حادا للغاية استلزم طلب إجراء أشعة معمقة لمعرفة خطورة الإصابة، ويظهر فيديو بحوزة ”البلاد” جروحا غائرة ونزيفا حادا تعرض له فخذ قادري وهو ممدد على سرير المستشفى، كما تظهر لقطات الفيديو المسجلة إصابات مختلفة على مستوى رقبة وصدر وأكتاف قادري· وكرد على الاتهامات التي كالها المعارضون ضد قيادة الإصلاح الحالية، نفى جهيد يونسي الاتهامات الموجهة إليه، وقال خلال ندوة صحفية عقدها أمس حين سئل عن الموضوع ”هذا كلام مردود، أنا أستاذ جامعي وإطار في حركة إسلامية، لا يمكن لي أن أقوم بتلك الأفعال”· وقرر الضحايا رفع دعاوى قضائية ضد عكوشي ويونسي وإبراهيمي، حيث جرى سماعهم أمس في مقر الشرطة ببلوزداد، على أن يتم سماعهم اليوم من قبل وكيل الجمهورية لدى محكمة سيدي امحمد عبدالسلام·س فيديو للقيادي المعارض في حركة الاصلاح ميلود قادري وهو في المستشفى بعد تعرضه لعدة طعنات