هدد القاطنون بالبنايات الهشة بحي مناخ فرنسا، ببلدية وادي قريش بالعاصمة، باقتحام الشاليهات الشاغرة التي تتوزع في الجهة الشرقية من العاصمة، ما لم يتم ترحيلهم ضمن عمليات إعادة الإسكان المقبلة، نظرا للحالة المزرية التي آلت إليها عمارتهم المصنفة في الخانة الحمراء، في ظل انعدام الكهرباء والماء اللذين تم قطعهما عنهم خوفا من حدوث كارثة حسب ما أكدته بعض العائلات. يأتي تهديد سكان حي مناخ فرنسا باقتحام الشاليهات المتواجدة ببعض بلديات شرق العاصمة، بعد استنفاد جميع الطرق للفت انتباه الجهات المعنية في منحهم سكنات اجتماعية لائقة، خاصة عقب الوقفات الاحتجاجية التي نظموها أمام مقر البلدية والدائرة الإدارية لباب الوادي في العديد من المرات، للمطالبة بترحيلهم، في اعتصامات تلقوا خلالها وعودا لم تتحقق إلى يومنا هذا، خاصة بعد تحويل بعض السكان من حيهم ممن يعانون نفس الوضعية السكنية إلى شاليهات مزرعة عميروش ببلدية الرغاية منذ قرابة السنتين، بينما قدمت لهم وعود بإلحاقهم بهم ريثما يتم ترحيلهم لكن هذا لم يحدث. وما زاد الطين بلة هو لجوء السلطات المحلية والتي عملت على تنفيذ ما جاء في تقرير هيئة معاينة البنايات، التي أعطت قرارا يؤكد ضرورة قطع الكهرباء والماء عن العمارة، وذلك تفاديا لوقوع كوارث، على غرار الحرائق الناتجة عن حدوث شرارة كهربائية، خاصة وأن شبكة توصيل الكهرباء قديمة جدا.